أكد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية قرارات تعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق لبناء مستقبل أفضل خال من الجوع وسوء التغذية، وبما يحث الحكومة على قطع التزامات أقوى لضمان النهوض بالتغذية وتوفير أنماط غذائية صحية للجميع.
وقال وزير الزراعة خلال الاحتفال بيوم الغذاء العالمي بمشاركة منظمة “الفاو”اليوم: إن النظام الغذائى الصحى يعرف بأنه الاعتدال فى تناول الاطعمة التى تشمل المجموعات الغذائية الرئيسية جميعها الا ان افراط بعض الناس فى استهلاك الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، والدهون، والسكر الحر وغيرها وكذلك قلة تناولهم للفواكه والخضراوات يجعل من نظامهم الغذائي غير صحي؛ مما يسبب انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية كالسمنة وزيادة الوزن .
وأشار وزير الزراعة إلى تفاقم مشكلة نقص الغذاء في الدول النامية ونقص ما يحتوي عليه من عناصر دقيقة ونقص النشاط البدني مقارنة بالمجتمعات المتقدمة التى لا تتواجد فيها هذه المشاكل، ومن هنا جاءت اهميه موضوع الاحتفال لهذا العام للحث على التغذية المتزنة السليمة والمرتبطة بالنشاط البدنى.
وزير الزراعة : هناك مشكلة تتعلق بسوء التغذية عند الأطفال
وأكد الوزير أنه ثبت بالدرسات أن هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لسوء التغذية عند الاطفال وخاصة بالقرى، وأن عدم اتزان الغذاء ونقص النشاط البدنى يؤدى الى زيادة معدل الوفيات.
يذكر أن ما تناوله المؤتمر الثانى للتغذية بروما 2014 كان بشأن مشكلة زيادة الوزن والسمنة حيث اصبحت متواجدة فى معظم دول العالم المتقدم وكذلك الدول النامية على السواء .
عادات غذائية سلبية
واوضح الوزير أنه ترجع نسبة زيادة الوزن والبدانة الى العديد من العادات الغذائية السلبية مثل الزيادة فى تناول الاطعمة السريعة والمشروبات السكرية وبخاصة عند الاطفال والمراهقين وتخطى وجبة الفطور وتناول اطعمة غنية بالسعرات الحرارية بين الوجبات وبخاصة فى المدرسة .
وكشف عن ارتفاع نسبة الاشخاص الذين يتناولون الاطعمة خارج المنزل مما يعرضهم الى الاكثار من تناول الاطعمة الدسمة والمحتوية على سعرات حراريه عالية، ومما يعقد المشكلة ايضاً ازدياد الاعتماد على وسائل النقل الحديثة وزيادة فترات الجلوس لمشاهدة التليفزيون واستخدام الانترنت وألعاب الكمبيوتر وقله حركه الناس والنشاط البدنى .
وزير الزراعة تناول في كلمته الارقام التى كشفت عنها حملة 100 مليون صحة بأن نحو 7,19 مليون مواطن مصري يعانون من زيادة الوزن وان هذا يحتم علينا التحرك العاجل للوقايه والعلاج بوضع السلوكيات الصحيه السليمه للمحافظه على الوزن الصحى والنشاط البدنى فى تعزيز الصحة ووضع نظم غذائيه صحية .
وأوضح أن هناك حاجة الى تغذية سليمه للمواطنين وليس الحصول على الطعام فحسب بل يعنى ذلك ضرورة تناول المزيد من الخضراوات والفواكة والحبوب الكاملة والالبان والمكسرات والبروتينات التى توجد بها نسب منخفضه من الدهون المشبعه كما ينبغى خفض نسب السكر والوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات والملح الزائد واللحوم المصنعة .
وأكد تبني وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي مهمة تطوير الزراعة المصرية التي تتطلب توفير مناخ من الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الدعم الشعبي لجهود التطوير مع العمل من خلال شراكة الدولة مع القطاع الخاص ومنظمات العمل المدني.
مبينًا أنَّ حيث تبنت الدولة عملية تطوير الأنماط الاستهلاكية لتحسين مستويات التغذية وزيادة نصيب الفرد من سلع الغذاء ذات القيمة الغذائية العالية، وكذلك تطوير شبكات الأمان الاجتماعي وتقديم مواد غذائية ذات جودة معقولة إلى الأسر المستضعفة والفقيرة، وخاصة النساء والأطفال لاستهلاك ما يكفي من الطعام الصحي والمغذي.
وفيما يخص “استراتيجية التنمية المستدامة 2030” التي تنفذها مصر، أشار إلى أنَّه جرى تخصيص مساحة كبيرة من خطتها وأهدافها للزراعة، كما اختصت صغار المزارعين والعمالة الزراعية بخطة النهوض بعناصر المنظومة الزراعية والقيمة المضافه للمنتجات الزراعية خاصة عالية القيمة من بداية تسليم المزارع للمنتج مروراً بالمراحل المختلفة من التصنيع والتسويق بصورة تضيف للمنتج قيمة أعلى وسعراً أمثل.
وتوفير اساليب الاستغلال الزراعي الأنسب لتحقيق أفضل الإمكانيات لزيادة الإنتاج ورفع قيمته السوقية لتعظيم عائد الربحية للمزارع الأقل دخلاً وزيادة دخله والقضاء على الفقر في المجمعات الريفية.
وشدد على أنّ الأمن الغذائى يمثل أولوية قصوى لمنظمة الأغذية والزراعة لتحسين قطاعي الأغذية والزراعة وتطوير مستوى الأمن الغذائي على مستوى الأسر والمجتمع وتعزيز التنمية الزراعية لتعزيز الغذاء وتحسين الدخل للحد من الفقر.
وحول تعاون وزارة الزراعة مع منظمة “الفاو”، أوضح أنَّه يجرى التنسيق معها في تنفيذ مشروع تحسين الأمن الغذائي والتغذية للأسر المصرية عبر استهداف النساء والشباب؛ بهدف تحسين الوضع التغذوي للأطفال والأسر في القرى الأكثر فقراً في مصر.
من خلال إيجاد إنماط غذاء صحي آمن والتي من خلالها تمكّنت الأسر وخاصة النساء والشباب من الحصول على الغذاء الكافي والمتنوع من المصادر النباتية والحيوانية والحصول على المهارات اللازمة لتحسين النمط الغذائي، واتباع طرق استهلاك تحقق القدر المطلوب من الوجبات الغذائية الكافية.