قال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الميزان المائي كشف أن الأسلوب المتوقع لتخصيص المياه سيشهد في المستقبل القريب انخفاضاً فى القطاع الزراعي.
وأضاف في كلمته بفعاليات مؤتمر الفاو صباح اليوم، تحت عنوان “أيام الأراضي والمياه”، أن هذه حقيقة يجب التعامل معها بكل جدية، من خلال التعاون مع جميع الأجهزة المعنية، ومع جميع الشركاء علي المستوي الإقليمي والدولي.
تابع: ستقع مسئولية التكيف مع نقص المياه المتوقع في القطاع الزراعي علي عاتق المزراعين بالدرجة الأولي، لكن الوزارة لن تألو جهداً في سبيل توفير الدعم والإرشاد، والحوافز للمزراعين لتشجيع إجراءات التكيف مع ندرة المياه.
وأوضح أن الحل هو أن تتحول إدارة الموارد المائية لأنماط جديدة، والتعامل مع تغيرات مطلوبة وضرورية في الفترة القادمة، تتعلق بتغيير التركيب المحصولي، وتشجيع المحاصيل التي لا تحتاج لكميات كبيرة من المياه، وتتحمل درجات الجفاف، وتتكيف بالتالي مع نقص وندرة المياه، كما تعطي عائد اقتصادي أكبر.
وقال إن الوزارة تعمل بكل جد للحد من زراعة المحاصيل المحبة للمياه، مثل قصب السكر والبرسيم والموز والأرز، مشيراً إلي أن الوزارة تستخدام أنظمة ري ورزاعة حديثة، تسمح بتدوير المياه، وتقليل الكميات المستخدمة للفدان، وهو ما سيساهم في المستقبل في خفض الاحتياجات المائية في الإنتاج الزراعي.
ولفت إلي أن الوزارة تعمل أيضاً علي معالجة مياه الصرف، لاستخدامها في زراعة محاصيل وأغراض محددة .
وقال إن البرنامج الوطني للاستخدام المستدام للموارد الزراعية، يشمل عدة مشروعات قومية، من بينها تطوير الري الحقلي، ومواجهة الآثار الضارة للتغيرات المناخية، ومشروع استصلاح الأراضي الجديدة، وزيادة الرقعة الزراعية والتنمية المتكاملة للمناطق علي امتداد الساحل الشمالي المصري.
وعبر عن تقديره لما تقدمه منظمة الفاو من خبرات، ومساعدات ودورها الهام في تلبية الاحتياجات الزراعية في العالم الثالث، متطلعاً إلي التعاون المشترك علي المستوي الإقليمي تحت مظلة جامعة الدول العربية .