أعلن وزير الزراعة السيد القصير، الأحد، البدء بتحويل 400 ألف فدان للري بالتنقيط مؤكدا أن «الوقت ليس في صالحنا».
جاء ذلك في مداخلة مع برنامج على مسئوليتي الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد.
وقال : “الدولة شغالة من فترة على موضوع المياه من محطات لمعالجة المياه واعادة تدويرها والتوسع في الصوب الزراعية التي تقلل من استخدام المياه وفي نفس الوقت بتنتج اكتر بمرات من الزراعة العادية والأمر الأخر هو تطوير نظم الري التي توفر عمالة وأسمدة وتؤدي لإنتاجية عالية”.
وأضاف: “إحنا في وزارة الزراعة أضفنا حاجات جديدة كمان في مسألة الزراعات بالنظم الحديثة زي الزراعة على مصاطب ونستنبط أصناف جديدة مبكرة النوم وبدل ما المحصول ياخد 5-6 شهور ياخد 4 او شهرين فقط”.
وتابع: “كان عندنا اجتماع الاسبوع اللي فات بوجود تعليمات عليا تؤكد أن مشروع نظم الري أصبح أمر مهم جدا نتحول إلى الري الحديث في أسرع وقت مع التنسيق مع البنوك لتوفير تمويل بفوائد ميسرة للمزارعين وبضمانات لا تذكر لزيادة الري الحديث”.
وأكد وزير الزراعة وجود مساعدات ستقدم لزيادة الري الحديث، قائلا: “اللي هيتحول للري الحديث لازم أديله دعم وإرشاد زراعي والتقاوي ومساعدته في منظومة السماد واللي بعد فترة زمنية مايعملش ده لابد أن نجد آليات وبدأنا نضع أيضا اليات لترشيد المحاصل الأكثر استهلاكا للمياه”.
وأضاف: “حاطين خطة للأرز بالتنسيق مع وزير الري علشان عندنا زراعات أخرى محتاجة مياه، وأيضا الموز الفدان بيستخدم أكتر من 11 ألف لتر مياه بينما الزراعات العادية بتستخدم في حدود 5-6 آلاف”.
وأكد أن “تطوير نظم الري أصبح أمرا واقعا وكلنا لازم نتحمل المسئولية ونساعد فيه”.
وقال وزير الزراعة : “عندنا توجيهات بتحويل البساتين التي تصل إلى 1.6 مليون فدان للتحول إلى الري الحديث وسنبدأ فورا بتحويل 400 ألف فدان من الأفدنة الزراعية إلى الري الحديث والوقت أصبح ليس في صالحنا”.
وأكد أن ” الري بالتنقيط أفضل من الغمر لأنه يحافظ على جودة النبات”.
وقال إن “محطة مصرف بحر البقر سيتصبح أكبر محطة معالجة مياه صرف زراعي على مستوى الشرق الأوسط كله إن لم يكن على مستوى العالم”.
وأضاف: “العصر ده يشهد نهضة زراعية شاملة بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والدولة بتشتغل بشكل تكاملي”.
وتابع وزير الزراعة: “إحنا عندنا حوالي 6 مليون فدان ولو افترضنا أن فيه 3.3 مليون فدان آخرين من الأراضي الحديثة يجب أن تكون بالري الحديث، والفدان في الري الحديث ياخد 3.5 ألف لتر مياه مقابل 6 ألاف لتر في الري بالغمر بالنسبة لمتوسط الزراعات”.
وأكد أن “الهدف من الموضوع ملوش علاقة بوجود نقص في المياه أو لا وإحنا بنتكلم في مشروعات ترشيد استخدام المياه والبدائل المتاحة منذ فترة وبشكل استباقي دون انتظار حدوث مشكلة مرتبطة بنقص المياه”.
وقال وزير الزراعة : “حتى لو ماكنش فيه مشكلة سد النهضة مع توسع الرقعة الزراعية والزيادة السكانية كنا سنبحث عن أساليب داخلية وعدد الأراضي المزروعة في مصر تقترب من 10 ملايين فدان وهناك خطط لإضافة 2 مليون أخرى هنجيبلهم مياه منين؟”.
وأجاب: “لابد أن نلجأ لمختلف الآساليب والبدائل لترشيد استخدام المياه حتى نلجأ لمسألة حصاد مياه الأمطار وتنمية المراعي الطبيعية”.
وقال وزير الزراعة: “لابد الدولة طالما لديها رغبة في تحقيق الأمن الغذائي لابد أن تبحث وتستخدم جميع الفرص المتاحة ليها”.
وأضاف: “إحنا عندنا انفلونزا الديون من 2006 والدواجن في مصر من الصناعات الكبيرة اللي فيها استثمار كبير ولدينا اكتفاء ذاتي في الدواجن والبيض ومابنقدرش نصدر علشان كان لابد من وجود موافقة من المنظمة العالمية لصحة الحيوان بانك منطقة خالية من انفلونزا الطيور”.
وتابع: “الوزارة اشتغلت على هذا الأمر من فترة واختاروا 14 مزرعة وبعتوا الدراسات بتاعتها وإجراءات التتبع للمنظمة والحمد لله من يومين حصلنا على موافقة المنظمة العالمية لصحة الحيوان باعتبار الـ 14 مزرعة خالية من انفلونزا الطيور بما يفتح فرص لتصدير مكونات صناعة الدواجن سواء كتكوت أو بيض المائدة”.
وتطرق إلى صادرات الوزارة، قائلا: “من 1 يناير حتى دلوقتي صدرنا ما يفوق 3.4 مليون طن”، مضيفا: “البرتقال في الصدارة وصدرنا البطاطس والبصل والعنب والرمان والثوم الصادرات الزراعية المصرية أصبح لها أسم عالمي في الخارج .. من أول يناير حتى الان فتحنا 7 أسواق جدد”.
وفي وقت سابق وجه الرئيس عبد الفتاح ، اليوم الأحد، بتركيز جهود الدولة على تحقيق التوسع في رقعة استصلاح الأراضي كتوجه استراتيجي، مع بلورة خطة زمنية في هذا الإطار، إلى جانب توفير الخدمات اللازمة من طاقة كهربائية ورفع كفاءة شبكة الترع والمصارف وإقامة محطات معالجة المياه للاستصلاح الزراعي.