استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الري الموقف التنفيذي لمشروع تعزيز التكيف مع المتغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل، والذي يتم تمويله بمنحة من صندوق المناخ الأخضر بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وذلك في لقاء مع «بانوفا» المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر والوفد المرافق لها.
وقال وزير الري في بيان صحفي اليوم، إن هذا المشروع يهدف إلى مواجهة ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر الجوية الحادة والتي تؤثر على المناطق الساحلية.. مشيرا إلى أنه يُعد جزءاً من مشروعات حماية الشواطئ التي تقوم الدولة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وحماية الأفراد والمنشآت من هذه الآثار, كما يهدف إلى العمل على صياغة إطار للتعاون الإستراتيجي خلال السنوات القادمة للحفاظ على الموارد الطبيعية وعلى رأسها الموارد المائية.
وأضاف، أن هناك تنسيقا مشتركا لإعداد مؤتمر المراجعة لمنتصف المدة لعقد المياه والمستهدف عقده في نيويورك فى شهر مارس ٢٠٢٣، وأنه سيتم رفع التوصيات الصادرة عن أسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ لمناقشتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمنتصف المدة ، حيث سيتم خلال أسبوع القاهرة الخامس للمياه إعداد الصياغة النهائية لرسائل “حوار السياسات في البلدان التي تعاني من ندرة المياه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، كما ستقوم مصر بطرح مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه خلال مؤتمر المناخ بالتعاون مع العديد من الوزارات المصرية والشركاء الدوليين للربط بين أجندتى المياه والمناخ بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار وزير الري لما تعانيه العديد من دول العالم نتيجة للتأثيرات المتزايدة والواضحة للتغيرات المناخية على قطاع المياه والتي أصبحت واقعاً نشهده في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة في العديد من دول العالم ، مؤكداً أهمية تحويل المبادرات والتعهدات الدولية فيما يخص التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية إلى واقع ملموس من خلال تنفيذ مشروعات تُسهم في مواجهة هذه التحديات، بالإضافة لتوجيه الإهتمام الدولي للتحديات المرتبطة بقطاع المياه والمناخ وخاصة في الدول الأفريقية.