كشف وزير الري الدكتور محمد عبد العاطي التفاصيل الكاملة لمماطلة أثيوبيا في سد النهضة ، في لقاء له مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على قناة إم بي سي مصر.
وقال: “أنا كنت مسافر أمريكا في الطريق، وأنا في الطيارة جه الخبر إن الاثيوبيين اعتذروا عن حضور جولة المفاوضات النهائية حول سد النهضة في واشنطن”.
وأضاف: “كان قرار أمريكا هو أننا نكمل الاجتماع طالما السودان ومصر حضرا، والاتفاق كان عبارة عن الصياغة النهائية لنص الاتفاق الذي تم التشاور حوله في الجولة قبل الأخيرة وكنا متفقين على كل النقاط الفنية والقانونية”.
وتابع: “الأطراف الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا كانوا متفقين على النقاط الفنية والقانونية حتى الجولة الأخيرة من المفاوضات، والأثيوبيين في الاجتماع الثاني، طلعوا بيان قالوا قطعنا خطوة كبيرة في المفاوضات، وبدأوا يعملوا حوارات مجتمعية”.
مصر حصلت في اتفاق واشنطن على الحد الأدنى من التأمين المائي لنا
وقال وزير الري عن تقييمه اتفاق سد النهضة : “في أي اتفاق مش هنأخد كل حاجة، إحنا خدنا الجزء اللي يحققلنا الحد الأدنى خصوصا في فترات الملء وفترات الجفاف الطبيعي والجفاف المصطنع ومعاني هذه المصطلحات أن الاتفاق يضمن الحد الأدنى من التأمين المائي لنا، بما يسمح للمواطن بأن يحصل على نفس مياه الشرب والري بدرجة كبيرة مثلما يحصل عليها الآن”.
وأضاف: “التفاصيل كانت تشمل كيفية المتابعة والتنسبيق والمشروعات المستقبلية وحل الخلافات، كلها تفاصيل كنا اتفاقنا عليها”.
تقييم وزير الري للموقف السوداني
وعن الاجتماعات الأخيرة بشأن سد النهضة، قال وزير الري :”خلال الـ 4 شهور الماضية كان فيه اجتماعات كتير جدا”.
وعن الموقف السوداني أضاف: “مش عايز أتطرق للموقف السوداني، موقفهم أعلنوه في المفاوضات كان حاجة تهمهم أساسية هي أمان السد وكانت تهمنا إحنا كمان، وكان هناك تفصيلات كاملة لما يخص أمان السد، السودان كان متوافق تماما، الفرق الوحيد إن إحنا مضينا بالأحرف الأولى على الاتفاق لكن هما لأ”.
تابع: “السودان شارك بأفكار كتيرة جدا في صياغة الاتفاق وفي الاقتراح وكانوا إيجابيين جدا، والوفود كلها كانت إيجابية، والاتفاق كان بأفكار جديدة غير اللي كنا رايحين بيها، وكان فيه مرونة واستجابة من الجميع في تداول الأفكار وطرحها”.
الوزير يكشف عن كواليس 3 مواقف إثيوبية لأول مرة
وكشف عن وجود قلق من الإثيوبيين في فترات سابقة قائلا: “كنا حاسين إن الاثيوبيين عندهم مشكلة يلتزموا، حصل كام موقف قلقني، كنت دايما أقول إننا نتفائل لما نمضي اتفاق فقط”
وأضاف: “حصل 3 مواقف (من الإثيوبيين)، أولهم لما اتفقنا على اللجنة الدولية من أول ما الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ما سافر إثيوبيا في 2011 واتفقنا على تشكيل لجنة دولية لمراجعة دراسات السد انتهت إلى وجود قصور في التصميمات والدراسات”.
وتابع قائلا: “قولنا هنجيب شركة دولة تعمل دراسات مكملة للسد، واختارنا شركة وتعاقدنا معاها وقدمت أول تقرير بعد شهر بيقول ازاي هنعمل الدراسة دي وهنتناولها إزايا، وإحنا في مصر قبلناها رسمي والسودان ماعترضوش، لكن إثيوبيا قالت إن الدراسة غلط”.
ومتطرقا لكواليس أزمات أثيوبيا قال وزير الري: “قعدنا على ده في جدل مستمر حتى اتفقنا على آلية لاستكمال الدراسة على أن ترسل كل دولة ملاحظتها للاستشاري وهو يرد، ومضينا جميعا على محضر هذا الاجتماع، وكان الدور بالتناوب بين الدول في إرسال الملاحظات للاستشاري، ولم يرسلوها وقالوا لأ، مش هنبعت وسيبك من الاستشاري ده وهنعمل لجنة تانية فنية للدراسات الفنية”.
وأضاف: “في أحد الاجتماعات في القاهرة قعدنا يومين مش عارفين نتفق على محضر الاجتماع، يومين كاملين وزراء مش قادرين نحسم محضر الاجتماع، وبعد كده بدأ التغير الكبير أوي لما بدأ يبقى فيه طرف رابع اللي هو البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية”.
وتابع: “بدأ كل طرف يأخذ مقترحات، وإيه الخلاف بين كل دول، وبعد كده اجتماعات في الولايات المتحدة وفجأة كل ده طار”.
وأكد الوزير أن “مصر كانت عايزة تثبت للأثيوبيين أولا أننا حريصين جدا على التوصل لاتفاق وعلى التكامل بين مصر وأثيوبيا وعلى تنمية أثيوبيا وتقليل معدلات الفقر فيه”.
عبد العاطي : كانوا بيقولوا عليا الوزير الإثيوبي في الحكومة المصرية
وقال الوزير: “أنا اشتغلت في أثيوبيا ودول حوض النيل فترة، كانوا بيقولوا عليا الوزير الإثيوبي في الحكومة المصرية”.
وأضاف: “كان فيه خبر من كام يوم أن فيه مهندس مصري شغال في اوغندا وشاف أنهم بيمشوا فترة طويلة للوصول إلى المياه في أحد المناطق، حفر بير على حسابه وبعت لزمايله في مصر بعتوله علشان يحفر أكتر من بير”.
وتابع: “الإحساس إن عنده معدلات فقر في إثيوبيا وأنا عايز أساعده ده إحساس يهمنا جدا، وهما يساعدونا برضو إنهم مايموتناش من العطش”.