افتتح وزير الري والموارد المائية الدكتور محمود عبد العاطي، الاجتماع الثالث لمناقشة أزمة سد النهضة الأثيوبي، بالخرطوم، لافتاً فى كلمته أنه تم الوصول إلي منتصف الطريق من خلال عملية التفاوض التي بدأت بعد اجتماع وزراء خارجية بلداننا الثلاثة التي عقدت في واشنطن العاصمة يوم 6 نوفمبر.
وقدم وزير الري فى بداية كلمته، الشكر لوزير الري والموارد المائية في جمهورية السودان السيد ياسر عباس، على ترحيبه الحار وعلى كرم الضيافة والكرم الذي قدمه لوفد المصري.
النقاط الخلافية
وقال وزير الري حسب بيان صادر عن الوزارة : إنه لمن دواعي سروري دائمًا العودة إلى بلدنا الثاني في الخرطوم والاستمتاع بصحبة إخواننا وأخواتنا السودانيين. يسعدني أيضًا أن أرى أخي سيليش بيكيلي ، وزير المياه والري والكهرباء في جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية والوفد المرافق له.
وتابع: يسعدني أن أرى ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة البنك الدولي وآمل أن يساعدهم حضورهم ومشاركتهم في جلسة اليوم في التقدم في مفاوضاتنا.
وتابع : ملاحظاتي اليوم ستكون قصيرة والوقت ثمين وأعتقد أننا يجب أن نبدأ مباشرة في مناقشاتنا الفنية على أمل إحراز تقدم.
النقاط الخلافية
ولفت وزير الري محمد عبد العاطي إلي أنه تم عقد اجتماعين في أديس أبابا والقاهرة حيث تبادلنا وجهات النظر حول القواعد التي تحكم ملء وتشغيل GERD. وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة.
وتابع الوزير :على الرغم من وجود خلافات كبيرة بيننا بشأن قواعد لملء GERD ، أعتقد أننا يمكن أن نحقق انفراجة خلال هذه الجولة من المفاوضات.
لقد كانت مصر تفكر في الملاحظات والمخاوف التي عبرت عنها إثيوبيا ونحن على استعداد لإعادة النظر في جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف.
وتابع: هذا يدل على مرونة مصر والتزامنا بالعمل مع إخواننا وشركائنا في إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من GERD بسرعة وبشكل مستدام. لذلك ، آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء GERD.
وترعى حاليا ، بمشاركة من البنك الدولي ، ومن المنتظر أن يعقد وزراء خارجية مصر والسودان واثيوبيا اجتماعا نهائيا في 13 يناير القادم للتوصل إلى اتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.