أكد وزير الري محمد عبد العاطي ، أن مصر فكرت في الملاحظات والمخاوف التي عبر عنها الجانب الاثيوبي ، فيما يخص الموقف التشغيلي لسد النهضة ، مشيرا في بداية الاجتماع الثالث لمفاوضات سد النهضة برعاية الولايات المتحدة ، إلى ان مصر على استعداد لإعادة النظر في جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف.
ولفت إلي أنه تم عقد اجتماعين في أديس أبابا والقاهرة حيث تبادلنا وجهات النظر حول القواعد التي تحكم ملء وتشغيل GERD. وحددنا نقاط الاختلاف الكثيرة بيننا وناقشنا مجالات التقارب المحتملة.
وتابع في بيان رسمي : وعلى الرغم من وجود خلافات كبيرة بيننا بشأن قواعد لملء GERD ، أعتقد أننا يمكن أن نحقق انفراجة خلال هذه الجولة من المفاوضات.
أضاف الوزير : لقد كانت مصر تفكر في الملاحظات والمخاوف التي عبرت عنها إثيوبيا ونحن على استعداد لإعادة النظر في جوانب معينة من موقفنا لمعالجة هذه المخاوف.
وزير الري : الموقف المصري يدل على المرونة
أكد الوزير أن الموقف المصري يدل على مرونة مصر والتزامها بالعمل مع الأشقاء والشركاء في إثيوبيا لتمكينهم من تحقيق أهدافهم التنموية من خلال توليد الطاقة الكهرمائية من GERD بسرعة وبشكل مستدام..
وأضاف : آمل أن نتمكن من التوصل إلى تفاهم بشأن القواعد الأساسية لملء GERD.
وقدم وزير الري فى بداية كلمته، الشكر لوزير الري والموارد المائية في جمهورية السودان السيد ياسر عباس، على ترحيبه الحار وعلى كرم الضيافة والكرم الذي قدمه لوفد المصري، وإنه لمن دواعي سروري دائمًا العودة إلى بلدنا الثاني في الخرطوم والاستمتاع بصحبة إخواننا وأخواتنا السودانيين.
وترعى الولايات المتحدة ، بمشاركة البنك الدولي ، سلسلة من الاجتماعات الخاصة بمفاوضات سد النهضة الاثيوبي ، تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي في يناير المقبل.
ويدور الخلاف حول طريقة تشغيل السد على المدى الطويل ، وسنوات ملء الخزان ، وكيفية التعامل مع احتمالات الجفاف والتصحر في السودان ومصر.
وكان وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا ، اوائل الشهر الجاري، على الاجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 13 يناير المقبل ، لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق.