قال الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، إن التغيرات المناخية تؤثر على الفلاحين في مصر، مشيراً إلى أننا نواجه تأثيرات تلك المسألة من الشمال والجنوب، كما أنها تؤثر أيضًأ على مياهنا الجوفية وتآكل الساحل الشمالي وزيادة مياه البحر.
مشيراً إلى أن بعض المناطق بمصر واجهت مشكلة نقص المياه في شهر يناير الماضي خاصةً مدينة السويس بسبب التغيرات المناخية .
وأوضح في مؤتمر نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة أمس، أنه في شهري ديسمبر ويناير الماضيين كان يتم غلق المصارف والترع لعمل الصيانات السنوية فيها كما هو المعتاد تنفيذه ،ولكن هذا العام كان هناك نقصًا في مياه الأمطار وارتفاع في درجة الحرارة أعلى من المتوقع بسبب التغيرات المناخية وكان الفلاحون في نلك المناطق يريدون الحصول على مياه لرى أراضيهم ،أكد أن 97% من مواردنا المائية تأتي من نهر النيل.
حماية الساحل الشمالي
وقال إن هذه التحديات يجب إيجاد حلول لها ، وهناك أماكن يجب حمايتها في الساحل الشمالي من تآكل التربة.
وأشار إلى انه رغم حقيقة أن لدينا نقص في سقوط مياه الأمطار ، لكنه عندما تتساقط الأمطار في الساحل الشمالي أو سيناء فإن معدلات الأمطار تكون كثيفة.
قال إنه من ضمن وسائل حماية الساحل الشمالي من التغيرات المناخية هو إنتاج الكثير من الغذاء بأقل قدر من المياه واستخدام التكنولوجيا في هذا الأمر ، وإعادة تأهيل القنوات والترع واستخدام المياه بطرق أكفأ.
وأشار إلى أنه تم البدء في إعادة تأهيل الترع مؤخراً وهو من أكبر المشروعات في مصر التي يتم تنفيذها حالياً ، ويرتكز هذا المشروع على أهمية توصيل المياه للفلاحين بالجودة الجيدة والوقت المناسب.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد أبرز الإرشادات الخاصة بالمشروع بحيث يتم تقليل التكلفة واستخدام التقنيات الجيدة وأفضل الحلول وإضافة مواد جيدة لتعزيز تنفيذ المشروع .
قاطرات أسيوط
وتابع أنه تم وضع خطة بشأن المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها مثل قاطرات أسيوط التي تبلغ حجم استثماراتها 6مليارات جنيه .
والمشروع الآخر الذي بدأته الوزارة منذ 3 شهور ، ومن المتوقع الانتهاء منه في عام 2026، ويبلغ حجم استثماراته مليار جنيه لتعزيز ري 1.6 مليون فدان في أسيوط.