صرح محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن عكارة المياه فى نهر النيل تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، بعد موجة الأمطار والسيول التى تعرضت لها البلاد على مدار يومى الأحد والاثنين الماضيين.
وأشار وزير الري إلى أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبى على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية، وتختفى آثارها من المياه خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير.
وأوضح عبد العاطى أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمى الذى تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى مخرات السيول والتى تنتهى عند البحر أو نهر النيل أو يتم حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى تم انشاؤها بمعرفة الوزارة للإستفادة من هذه المياه فى توفير المياه للمواطنين المقيمين بالقرب منها.
وبعد انتهاء العاصفة الممطرة وتوقف المياه عن الجريان، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار والتجمع فى أسفل البحيرات محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء، وتقوم وزارة الرى بإزالة هذه الترسيبات للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت.
وأضاف عبد العاطى أنه تم التوجيه لكافة أجهزة الوزارة برفع درجة الاستعداد والانعقاد الدائم لغرف العمليات والطوارئ بالمحافظات وأعمال التنسيق اللازمة مع كافة أجهزة المحافظات والوزارات المعنية.
وتمكن مخر سيل سنور بمحافظة بنى سويف والجارى تأهيله بمعرفه قطاع التوسع الأفقى والمشروعات التابع للوزارة، بعد أن تأثرت أجزاء كبيرة منه خلال عاصف التنين فى منتصف شهر مارس الماضى أن يقوم بإمرار مياه السيل الى نهر النيل دون حدوث أى خسائر.
كما لم تتأثر محطات مياه الشرب بمحافظة بنى سويف بالعكارة التى أحدثها السيل نظراً لبُعد محطات الشرب عن مخر سيل سنور وهو الأمر الذى سمح للعكارة بالترسب فى قاع النيل قبل الوصول لموقع المحطات.
وتجدر الإشارة إلى أنه فى الوقت الذى سقطت معه أمطار على بعض محافظات الوجة القبلى بصورة لم تصل لحد السيول مثل مدينة قفط بقنا ، فقد سقطت أمطار غزيرة على أربعة مدن محافظه جنوب سيناء.
وأوضح أن المدن هي (الطور- دهب – ابورديس – طابا )، وتمكنت أعمال الحماية المقامة على مخرات سيول (وادى حبران – وادى معير الاعوج – وادى الجيب) وسد سيلاف بمدينة ابورديس وسد ب1 بمدينة طابا من تجميع مياه السيول وحماية المنشآت القائمة بجنوب سيناء من أخطار السيول.
وأكد الدكتور عبد العاطى على أن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود، وأنه يتم تحليل البيانات التى تم يتم جميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الامطار المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية وتحديد المناطق التى سقطت عليها المياه من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى.
وذلك لتحديد اجمالى كمية الامطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التى تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين ، وما تم فقده بالجريان السطحى الى البحر ونهر النيل.