أكد الدكتور ياسر عباس، وزير الرى والموارد المائية السودانى، أن إثيوبيا اعترضت على دعوة رئيس مجلس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، لقمة ثلاثية لرؤساء الدول الثلاث وترى أن يترك الأمر للاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أن الاتحاد الإفريقى منحاز إلى الجانب الإثيوبى إلى حد ما، وأنه لم يلعب دوره القيادى، بل اكتفى بدور المراقب فقط، مؤكدا: “نحن نرى أنه لم تكن هناك منهجية جادة للتفاوض للوصول لاتفاق”، جاء ذلك فى تصريحات للتلفزيون السودانى، والتى نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السودانية “سونا”.
وتابع عباس، أنه عندما بدأت المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقى فى العام الماضى، كنا متوافقين حول 90% من المسائل، وبعد 8 أشهر من التفاوض أصبح الخلاف فى كل الاتفاقية من جديد، مؤكدا أنه إذا نجحت القمة الثلاثية للرؤساء سنعود للتفاوض، وإذا لم تنجح سنواصل التصعيد السياسى، وأن عدم التوصل لاتفاق يمهد الطريق لرفع الأمر إلى مجلس الأمن باعتبار أن سد النهضة يشكل خطراً حقيقياً على السلم والأمن الإقليمى.
وشدد عباس، على أن السودان بعد الثورة دولة بها قدر عالٍ من الشفافية والديمقراطية والبوصلة الوحيدة هى المصلحة الوطنية للسودان، وأن الفلسفة الأولى لسد النهضة هى أن يكون اداة تعاون وليس للخلاف، مؤكدا: “لا نتوقع نشوب حرب بين الدول الثلاث بسبب قضية سد النهضة”.