تلقى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى تقريراً مفصلاً بشأن إنجازات قطاع مياه النيل على المستوى القومى والخارجي خلال الأشهر التسعة الماضية، في ضوء حرص مصر دائماً على الاهتمام بالقارة السمراء.
وأشار التقرير الذى تلقاه وزير الرى وحصلت “المال”، على نسخة منه إلى قيام وزارة الموارد المائية والرى خلال الفترة من يوليو إلى مارس من العام المالي الحالى، بالعديد من النجاحات في ملف مشروعات التعاون الثنائى مع الدول الأفريقية ودول حوض النيل بصفة عامة.
مشروعات تعود بالنفع على الأهالى
ولفت إلى تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على مواطني القارة الأفريقية ومنها مشروعات التعاون الفني مع جمهورية جنوب السودان.
وبحسب التقرير، يجرى حالياً تنفيذ حزمة من مشروعات التنمية في مجال الموارد المائية بمنحة مصرية وتشمل تأثيث محطتي قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا ونيمولى على بحر الجبل تمهيداً لتشغيلها بصورة كاملة.
وبدء عملية إنشاء 6 محطات مياه شرب جوفية في 5 فبراير 2020 والتي تم التعاقد عليها مع احدى الشركات المتخصصة 2019.
وأوضح أنه تم الانتهاء من المسح الهيدروجيولوجي والجيوفيزيقي وإعداد الدراسات اللازمة و البدء في حفر البئر الأول، في المستشفى القبطي بجوبا ومن المتوقع الانتهاء من البئر الأول في نهاية أبريل 2020.
وكذلك من خلال مشروعات التعاون مع أوغندا ، حيث تم البدء في تنفيذ مشروع إنشاء 5 سدود حصاد مياه الأمطار في أوغندا، للاستفادة منها في الشرب والاستخدامات المنزلية وللثروة الحيوانية والذى يتكون من محطات لخزانات أرضية لتجميع مياه الأمطار.
مخاطر الفيضان
كما يجرى حالياً التجهيز للمرحلة الثانية من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي والذى تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في فبراير 2018 وساهم هذا المشروع في إنقاذ المنطقة من كوارث محققة ، حيث ساهمت الأعمال المنفذة في حماية الأرواح والممتلكات بمنطقة كاسيسى غرب أوغندا، فضلاً عن الإمكانية المستقبلية لاستغلال مياه الفيضان التى كانت تهدر وتتسبب في خسائر مادية وبشرية لقاطنى المنطقة.
تأهيل مأخذ المياه
وتهدف المرحلة الثانية إلى استكمال أعمال الحماية علاوة على أعمال تنموية أخرى مثل تأهيل مأخذ لمياه الشرب والحفاظ على التربة من الأكل وحماية جوانب النهر وإنشاء شبكة رصد هيدرولوجى على مجرى النهر.
كما يجرى حالياً التجهيز للمرحلة الخامسة من المشروع المصرى الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية، انطلاقاً من دور مصر الريادي بالمنطقة.
وذلك من خلال تقديم المساعدات والدعم لكافة الدول الأفريقية ليس فقط في مجال الموارد المائية بل فى كل المجلات فضلاً عن جهود وزارة الموارد المائية والرى من أجل تنمية علاقاتها الثنائية مع مختلف دول القارة خاصة دول حوض النيل.
من خلال توظيف الوزارة لخبراتها وإمكانياتها في دعم هذا التوجه ولخدمة الدول الأفريقية الشقيقة فى جميع المجالات المتعلقة بالموارد المائية .
يمثل التعاون الثنائي لا سيما مع دول حوض النيل أحد المحاور الرئيسية في السياسة المصرية الخارجية، كما تعتبر من أهم عوامل النجاح في دعم العلاقات المصرية مع دول حوض النيل من خلال تنفيذ مشروعات تنموية تعود بالنفع المباشر على دول حوض النيل.