قال وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن إن بلاده لن تترد في التحرك عسكريا في حال توسع النزاع.
وجاءت تصريحات اوستن بعد إعلان البنتاغون إرسال مزيد من التعزيزات وأنظمة الدفاع الجوية إلى الشرق الأوسط،
وقال في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، “نرى احتمالا لتصعيد كبير للهجمات على قواتنا ومواطنينا في أنحاء المنطقة”.
لن نتردد بالرد
إلا أنه أكد أن بلاده “لن تتردد في التحرك عسكريا في حال توسع النزاع”.
كما أضاف أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس ولن تتردد في اتخاذ الإجراء المناسب لحماية قواتها، وفق ما نقلت شبكة “أي بي سي” الأمريكية.
وتوجه بالنصح لأي بلد أو مجموعة مسلحة تسعى إلى توسيع الصراع أو الاستفادة منه بألا تفعل ذلك، في إشارة إلى ميليشيات مدعومة إيرانياً سواء في العراق أو لبنان أو سوريا.
إلى ذلك، أكد أن واشنطن تركز حاليا على تزويد إسرائيل بما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وأقر بأن الهجوم البري المرتقب لغزة قد يكون أكثر صعوبة بسبب الأنفاق التي بنتها حماس.
في الوقت عينه، حث إسرائيل على تنفيذ عملياتها العسكرية في غزة بما يتسق مع القانون الدولي.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، احتمالية تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بسبب أفعال وكلاء إيران، وفق تعبيره.
معضلة إيران
أتت تلك التصريحات اليوم بالتزامن مع تحذير وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح “خارجا عن السيطرة ما لم تتوقف الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في غزة”، وفق تعبيره.
في حين رأى مسئولون إيرانيون أن طهران تواجه معضلة حقيقية في ما يتعلق بملف غزة، بين مواجهة إسرائيل وتوسيع الصراع عبر حزب الله وغيره من الفصائل التي تدعمها، وبين الإبقاء على المواجهة محدودة تجنباً للخسائر الفادحة.
ومنذ تفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر، تصاعدت المخاوف من توسعه وتحوله إلى حرب إقليمية.
فيما عمدت الولايات المتحدة إلى منظومات دفاع جوية إضافية من طراز “ثاد” وأنظمة باتريوت الصاروخية إلى الشرق الأوسط، ردا على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها قواتها في المنطقة، لاسيما في العراق وسوريا.