تبادل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الرؤى حيال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.
وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، وانسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا، تمهيدا للانسحاب الكامل من قطاع غزة، وضرورة العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
واستقبل عبد العاطي اليوم، وزير الخارجية الأمريكي، وعقدا جلسة مشاورات ثنائية لإطلاق جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي المصري – الأمريكي، بحضور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وشريف فتحي وزير السياحة والآثار، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأوضح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن وزير الخارجية أشاد بالشراكة الإستراتيجية المصرية – الأمريكية التي تمتد لعقود، وبمستوى التنسيق الذي وصلت إليه علاقات البلدين على الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والفنية، مشيرا إلى عزم البلدين استشراف فرص التعاون في قطاعات ومجالات واعدة، بما يضيف أبعادا جديدة للشراكة الإستراتيجية.
وحرص عبد العاطي على الإشارة إلى أهمية دورية انعقاد الحوار الإستراتيجي، مشددا على ما يمثله من أهمية باعتباره مظلة مؤسسية تتناول مختلف أوجه علاقات البلدين، ومعربا عن التطلع لتدشين مجموعة عمل جديدة لدعم التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتعليم والسياحة.
وأكد وزير الخارجية أهمية زيادة الدعم الأمريكي للبرامج التنموية والاقتصادية في مصر من خلال زيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في البلاد، أخذا في الاعتبار الإجراءات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرا في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتشجيع الاستثمار الخارجي وتحسين بيئة الأعمال، وتطلعه لتعزيز التعاون في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والاستفادة من الإمكانات التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تعتبر أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الشراكة بين مصر والولايات المتحدة.
كما أشار عبد العاطي إلى الأهمية التي توليها مصر لزيادة السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، وأهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين من خلال تبادل الزيارات لأعضاء البرلمان المصري والكونجرس.
كما تناول الطرفان تطورات الأوضاع في السودان وليبيا وحرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وشدد عبد العاطي على دعم مصر لوحدة الصومال وسيادته على أراضيه وإدانتها لأي تحركات تنال من وحدته، فضلا عن تأكيده على محورية قضية الأمن المائي بالنسبة لمصر وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الاثيوبي، ورفض أية إجراءات أحادية وإلحاق أي ضرر بدولتي المصب.
واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والهجرة تصريحاته بالإشارة إلى أنه تم عقد الاجتماع الافتتاحي لمجموعة العمل الخاصة بالسياحة والآثار والتعليم العالي والتعليم والثقافة، إذ شهد استعراض آفاق التعاون بين الجامعات في كلا البلدين، وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مجال التعليم، وتعزيز التعاون الثقافي والتفاهم المشترك للحضارات.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق عقد الحوار الإستراتيجي جلسة مباحثات منفردة بين وزيري الخارجية ثم أعقبها جلسة موسعة انضم إليهما وفدي البلدين، حيث تناول اللقاء عددا من الملفات الإقليمية الهامة.