استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، مفوضة الاتحاد الأوروبي للشئون الداخلية “إيلفا يوهانسون” بمقر وزارة الخارجية، وذلك للتباحث حول التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الهجرة، لاسيما في ضوء الأهمية التي تحظى بها مصر كدولة مقصد ومعبر ومصدر للهجرة.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أشار إلي النهج الشامل الذي اعتمدته الحكومة المصرية للتعامل مع التدفقات المختلفة للهجرة، وانخراطها على المستوى الدولي في المناقشات المتعلقة بإيجاد سبل لتعزيز خطاب أكثر إيجابية حول المهاجرين، مضيفاً أن الحكومة اتبعت نهجاً قائماً على احترام حقوق الإنسان للمهاجرين واللاجئين بما يسمح بدمجهم في المجتمع المصري مع القضاء على كل أشكال التمييز ضدهم.
كما أكد أهمية إيجاد مسارات للهجرة الشرعية إلى أوروبا كأحد الحلول لظاهرة الهجرة غير الشرعية. هذا، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون لإيجاد مسارات للهجرة الشرعية، وذلك على ضوء احتياج السوق الأوروبي للعمالة المصرية الماهرة.
كما أضاف حافظ، أن الوزير شكري استعرض الرؤية المصرية حول مكافحة الهجرة غير الشرعية ومن أبرزها معالجة الأسباب الجذرية لها، وتعزيز مسارات الهجرة الشرعية، وتوفير الدعم للاجئين، لافتاً للجهود التي تبذلها مصر جراء استضافة أكثر من ٦ مليون لاجئ ومهاجر يتمتعون بكافة الخدمات المقدمة للمواطن المصري مما يعد نموذجاً يحتذى به في هذا الشأن.
من جانبها، أعربت المفوضة الأوروبية للشئون الداخلية “إيلفا يوهانسون” عن كامل تقديرها للجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين والمهاجرين، مؤكدة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في هذا الشأن، والعمل على تعزيز التعاون بين الجانبين.