أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، لوزير خارجية إيران المُكلف “علي باقري كني” أن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي كافة الأطراف بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية والهجرة اليوم السبت مع “على باقري كني” وزير خارجية إيران المُكلف.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي ومُدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الاتصال يأتي في إطار الاتصالات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي يشهده الإقليم.
وأضاف المُتحدث الرسمي، أن الوزير عبدالعاطى أعاد التأكيد على الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم، مؤكداً على موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، مشيراً إلى أن تلك السياسات لن تصب في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا لتأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة.
من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران المكلف عن تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن واستقرار المنطقة، كما وجه “باقري” في نهاية الاتصال الشكر لوزير الخارجية على مشاركته في مراسم تنصيب رئيس جمهورية إيران الإسلامية الجديد، في إشارة تعبر عن اهتمام مصر بمشاركة حكومة وشعب إيران هذا الاستحقاق المهم على مستوى وزاري رفيع.