شدد بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على المسئولية الكبيرة المُلقاة على عاتق المجتمع الدولي للعمل بصدق لإحراز تقدم حقيقي وعملي لتنفيذ ركيزة نزع السلاح النووي وتحقيق عالمية معاهدة عدم انتشار السلاح النووي، إلى جانب تنفيذ قرار مؤتمر المراجعة لعام ١٩٩٥ بشأن إقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، والذي يُعد جزءا لا يتجزأ من صفقة التمديد اللانهائي لتلك المعاهدة.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، في الفعالية المُقامة تحت عنوان “اليوم العالمي للتخلص التام من الأسلحة النووية”، التي عقدت على هامش الشق رفيع المستوي للدورة رقم ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة الأممية في نيويورك.
وأكد وزير الخارجية أن الاحتفال باليوم العالمي للتخلص التام من الأسلحة النووية يُعد فرصة مهمة للمجتمع الدولي لإعادة توجيه رسالة واضحة بأن تلك الأسلحة هي التهديد الأعظم للبشرية، وأن القضاء التام عليها واجب إنساني وضرورة حتمية تستلزم التكاتف لتحقيقه.
وأضاف بأنه من المؤسف استمرار حالة الجمود في نزع السلاح النووي بعد مرور أكثر من نصف قرن على إبرام معاهدة عدم الانتشار، وقرابة ثلاثة عقود من تمديدها اللانهائي، خاصة وأن العالم يشهد عودة للتلويح والتهديد باستخدام هذه الأسلحة، واستمرار الدول النووية في التوسع الكمي والنوعي في ترساناتها النووية.
وأضاف أن القضاء على الأسلحة النووية بشكل كامل، قابل للتحقق ولا رجعة فيه، هو الضامن الوحيد ضد استخدامها، حيث تظل احتمالية اندلاع مواجهات عسكرية تفضي إلى استخدام السلاح النووي قائمة في ظل حالة الاستقطاب الدولي الراهنة.
وأكد وزير الخارجية أن التهديدات العلنية والضمنية باستخدام الأسلحة النووية، وآخرها في سياق العدوان اللاإنساني على غزة، يجعل من الحظر الصريح والشامل لها خطوات ضرورية ومُلحة لا تحتمل المزيد من التأجيل أو التسويف.