أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مفاوضات سد النهضة وجودية لا تهاون فيها بكل الوسائل المتاحة.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية له مع برنامج الحكاية على قناة إم بي سي مصر، ردا على سؤال عن الرد المصري حال بدأت إثيوبيا فعليا ملء سد النهضة.
وقال: “كل الأجهزة المصرية سوف تعمل بكل ما لديها من مصادر وآليات للحفاظ على مصالح الشعب المصرية هذه قضية وجودية لا يتم التهاون فيها ويتم حمايتها من قبل كل أجهزة الدولة بكل الوسائل المتاحة”.
وأضاف: “لم نكن نوقع بالأحرف الأولى لولا أننا نعرف أن الاتفاق يضمن حقوق مصر ويحافظ على مصالحها”.
وأكد أن القضايا الفنية تمت بحضور الجانب الإثيوبي ، وهو ده مربط الفرس، وكانت القضايا الفنية ذات الارتباط بقواعد الملء والتشغيل ، وهذا الأمر يتطلب دائما أن نضع الصورة الحقيقية أمام المواطن المصري”.
وقال إن بيان الخارجية الذي ينتقد عدم توقيع إثيوبيا هدفه توضيح الأمور وعدم ترك مغالطات حيث إن الاتفاق جاء بعد جولات مضنية، مضيفا :هذه المفاوضات كانت ايجابية وكان هناك انخراط من قبل الجانب الاثيوبي وكان هناك طرح لحلول وسطى وهذا أبرز مايميز مناقشة القضايا الفنية بقواعد الملء والتشغيل .
وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن مصر قامت بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق المطروح من الإدارة الأمريكية حول سد النهضة تأكيداً لجديتها في تحقيق أهدافه ومقاصده، موضحة أن مصر تتطلع أن تحذو كل من السودان وأثيوبيا حذوها في الإعلان عن قبولهما بهذا الاتفاق والإقدام على التوقيع عليه في أقرب وقت باعتباره اتفاقاً عادلاً ومتوازناً ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
شكري : كل الأجهزة ستعمل على الحفاظ على مصالح الشعب لأنها قضية وجودية
وأكد أن الاتفاق الذي تم بلورته في واشنطن منصف وعادل ولايأتى على مصلحة احد ويخدم مصالح مصروالشركاء في ذات الوقت.
وعن رد فعل مصر على بيان لإثيوبيا حول إعلانها البدء في ملء السد أكد شكري أن هذا التصريح يخالف اتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاث في 2015 ويخالف القانون الدولي موضحا أن كل الأجهزة المصرية ستعمل كل مالديها للحفاظ على مصالح الشعب المصري لانها قضية وجودية تحميها الدولة .
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا قالت فيه إن وزير الخزانة ستيفن منوشين شارك في اجتماعات ثنائية منفصلة بين وزيري الخارجية والموارد المائية والري في مصر والسودان خلال يومي الخميس والجمعة موضحا أن الولايات المتحدة تدرك استمرار إثيوبيا في المشاورات الوطنية وتتطلع إلى إنهاء هذه العملية في أقرب وقت ممكن من أجل القيام بالتوقيع على الاتفاق في أقرب وقت ممكن.