قال وزير الخارجية سامح شكري إنَّ المباحثات الرسمية الموسعة مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس مثمرة، وتضمنت تطورات المشهد الليبي.
وشدد وزير الخارجية، خلال ه مع نظيره اليوناني اليوم، على جهود مصر التي تبذلها لإحداث توافق بين الأطراف الليبية بما يعزز التفاهم الليبي الليبي والخروج من الأزمات الحالية تدعيما لوحدة الشعب الليبي بعيدا عن أي تدخلات خارجية، وخروج المرتزقة من ليبيا.
وطالب وزير الخارجية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بوجود موقف واضح إزاء الحكومة الليبية غير الشرعية التي كلفت بمهمة مؤقتة ومحددة ولم تنفذ تلك الحكومة ذلك وخاصة أن مدتها انتهت بعد مرور 18 شهرا حسب الاتفاق.
وزير الخارجية: المباحثات أكدت أهمية اتفاق ترسيم الحدود البحرية
وأضاف «شكري» في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، أن المباحثات بين البلدين أكدت على أهمية الاتفاق الموقع بين البلدين لترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط، مضيفا: الاتفاق جوهري وتلتزم البلدين بتحقيق ما تم الاتفاق عليه لتحقيق مصلحة البلدين.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الاتفاق الموقع بين مصر واليونان يحقق الاستفادة المتبادلة بين البلدين، موضحا أن النقاش حول موعد عقد القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، مشيرا إلى أنه تم استعراض الأوضاع على المستوى الإقليمي والدولى على صعيد أمن الغاز والطاقة، مشددا على ضرورة تقديم الدعم للدول الأكثر تضررا اقتصاديا بسبب الأزمة الراهنة.
التشاور حول الأوضاع في ليبيا وضرورة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية
وأوضح وزير الخارجية أنه تم التشاور حول الأوضاع في ليبيا وضرورة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مشيرا لجهود مصر لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية والمشاورات الجارية حول وضع الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات لإخراج البلاد من الأزمة، واستعادة ليبيا لسيادتها والحفاظ على وحدة أراضيها، مشددا على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، لافتا إلى أن حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس منتهية الولاية ولا يحق لها التوقيع على اتفاقات دولية، داعيا الأمم المتحدة لاتخاذ موقف واضح تجاه حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، حيث تم اختيار هذه الحكومة بواسطة آلية وضعتها الأمم المتحدة عبر منتدى الحوار السياسي الليبي، حيث أن هذه الحكومة تم اختيارها لإنجاز خارطة طريق تنتهي بإجراء الانتخابات.
وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الأحد، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسئولين مصريين بشأن عدد من القضايا من بينها اتفاقيات في قطاعي الملاحة البحرية والغاز مثيرة للجدل أبرمتها تركيا مع واحدة من إدارتين ليبيتين متنافستين.
من جانبه أكد وزير الخارجية اليوناني على قوة العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر واليونان، منذ زمن طويل، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من الازدهار وخاصة على النطاق السياسي والاقتصادي.
مذكرات التفاهم بين تركيا وحكومة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا غير قانونية
وكتب ديندياس على على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبل زيارته أن المحادثات ستركز، إلى جانب العلاقات اليونانية – المصرية، على التطورات في بحر إيجه وليبيا والشرق الأوسط، في إشارة على الأرجح إلى التوترات مع تركيا بشأن نشر اليونان عشرات المركبات المدرعة الأميركية الصنع في جزيرتي ساموس وليسبوس في بحر إيجه.
كما أشار إلى مذكرات التفاهم بين تركيا وحكومة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا، التي تم توقيعها الأسبوع الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، بشأن التنقيب المشترك عن احتياطيات الهيدروكربون في المياه البحرية الليبية والأراضي الوطنية.
ووصف ديندياس الاتفاقات بأنها غير قانونية، قائلا إنها تنتهك المياه اليونانية، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية إن حكومة الدبيبة لا تملك سلطة إبرام أي اتفاقيات دولية أو مذكرات تفاهم، بالنظر إلى انتهاء تفويضها.