طالب وزير الخارجية السعودي ، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم الاثنين، بضرورة العمل على خطة للسلام ذات مصداقية لإنهاء الوضع الكارثي في غزة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن تل أبيب تتحمل مسئولية كل العنف الذي نراه في حربها على قطاع غزة.
وشدد خلال كلمته في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط، على أهمية حل الدولتين، لإنهاء الصراع المتفاقم.
والتقى أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة اليوم الاثنين بوزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس في مدينة برشلونة الإسبانية.
تصريحات وزير الخارجية السعودي
ونشرت وزارة الخارجية السعودية بيانا قالت فيه إن اللقاء ضم وزراء الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، والفلسطيني رياض المالكي، والتركي هاكان فيدان، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع تناول التطورات بقطاع غزة ومحيطها “وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى”، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام.
بدوره أكد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس أن أي رد من قبل الاحتلال يجب أن يكون وفق القانون الدولي وليس بقتل آلاف المدنيين الأبرياء بلا تمييز.
ودعا ألباريس المجتمع الدولي إلى العمل لتحقيق قيام دولة فلسطينية ما يضمن السلام العادل في المنطقة.
وأكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أن إسرائيل تتخذ خطوات تدفع لتهجير الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض دوليا.
وقال شكري خلال لقاء اللجنة الوزراية العربية الإسلامية مع وزير خارجية إسبانيا، اليوم الاثنين، إن الدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في غزة لن يتحقق إلا إذا أدركت إسرائيل أنه في مصلحتها، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولي.
وأضاف شكري أن حجم المساعدات الذي يدخل قطاع غزة ضعيف جدا، نتيجة إجراءات إسرائيل المعوقة، ولهذا السبب تقدمت الدول العربية والإسلامية بمشروع قرار في مجلس الأمن.
اقتراب انتهاء الهدنة
واجتمعت وفود دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم الاثنين، بمدينة برشلونة الإسبانية لبحث حرب غزة بالتزامن مع اقتراب انتهاء الهدنة الهشة.
ويشارك 42 وفدا من الدول الأعضاء في “منتدى الاتحاد من أجل المتوسط”، وغالبا ما يترأس وزراء الخارجية هذه الوفود.
ويرأس جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المنتدى الوزاري الثامن للاتحاد من أجل المتوسط.
ولن تحضر إسرائيل المنتدى الذي ركز على التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم العربي في السنوات الماضية.
ويركز اجتماع يوم الاثنين على دور الاتحاد بعد 15 عاما من تأسيسه، لكنه اكتسب أهمية جديدة منذ هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.