تلقى محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، تقريراً بشأن جهود تطوير منظومة الأسواق العشوائية والرسمية بالمحافظات، وأشار التقرير إلى أن إجمالى ما تم حصره من الأسواق العشوائية في جميع المحافظات بلغ 1792 سوقًا تم تطوير105 أسواق، وإزالة 83 سوقًا، وجار تطوير 345 سوقًا، وتم نقل 12 سوقًا لأماكن أخري، كما أن عدد الأسواق الرسمية بلغ 626، تم تطوير 137، وجار تطوير202.
وذكرت الوزارة فى بيان، أن ذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية لتطوير الأسواق الرسمية والعشوائية، وإنشاء أسواق حديثة مطورة بالمحافظات، لتعظيم وتحصيل مستحقات الدولة وزيادة الموارد المالية للمحافظات، وتنمية التجارة الداخلية والحرف المرتبطة بها، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظات .
حصر الأسواق فى المحافظات
وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم نزول فرق عمل ميدانية من بالتنسيق مع المحافظات لإجراء حصر للأسواق الرسمية والعشوائية مع رؤية كل محافظة للتعامل مع كل سوق، إما باستمرارها كما هي أو تطويرها حال كونها رسمي أو نقلة وإدخالها فى المنظومة الرسمية، أو إزالتها واستبدالها حال كونها عشوائية .
وأشار شعراوىـ إلى أهم الإجراءات التى اتخذتها الوزارة في هذا الشأن، وتم إعداد نماذج لتطوير الأسواق العشوائية، منها الباكيات بمساحات مناسبة المفتوحة، منها كما هو فى أسوق مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وأسواق شارع النيل بمدينة رأس البر بمحافظة دمياط، أو باكيات مغلقة كما هو فى سوق الزاوية الحمراء، وسوق إيديال بحى الشرابية بمحافظة القاهرة.
وأشار إلى أنه تم توفير بهذه الأسواق جميع المرافق، والخدمات الأمنية والحماية المدنية والخدمات البيئية (شركات النظافة)، ووجود منظومة رقابة تموينية، لعدم ببيع مواد مجهولة المصدر سواء (مواد غذائية – ملابس) كما تم تحديد سعر مناسب للمستأجرين لتلك الباكيات، يدر دخلا للوحدات المحلية، يمكن استخدامه فى توفير خدمات للمواطنين .
وذكر وزير التنمية المحلية، أن الرؤية المستقبلية للوزارة تستهدف تطوير جميع الأسواق الرسمية القائمة من خلال إعداد مخطط تفصيلى لها يتضمن لاند إسكيب مناسب وذلك لتحديد حجم المشكلة من حيث ( المكان والموقع و التوزيع الجغرافى وعدد الاسواق وموقع كل سوق ونشاط كل سوق مع مراعاة إشتراطات الحماية المدنية لافتاً الى أن الهدف الرئيسي التى تعمل عليه الوزارة هو الحد من ظاهرة الأسواق العشوائية خاصة التى تعوق الحركة المرورية واقتراح أماكن لإنشاء أسواق بديلة قريبة منها وتخطيطها بصورة مناسبة وبما يضمن توفير منافذ للسلع متاحة لكافة المواطنين مع طرح تنفيذها وإدارتها بمعرفة القطاع الخاص وتحديد مختلف الجهات ذات الصلة بهذه الأسواق ومن ناحية تطويرها واداراتها وتنظيمها للتنسيق معا فى هذا الشأن .
وأوضح محمود شعراوى أن الرؤية المستقبلية تتضمن إنشاء لجنة دائمة بكل محافظة تتولى تقنين أوضاع عقود المشاهرة والعقود طويلة الأجل والتفاوض مع المستأجرين لزيادة القيمة الإيجارية وتقنين أوضاع الأنشطة المستحدثة لضمان حوكمة الإجراءات وعدم تعسف الجهة الادارية و توفير الخدمات الأمنية المناسبة بالأسواق وتحديث خطط التدخل مع وحدات الحماية المدنية فى حالة حدوث حرائق وإتخاذ الاجراءات القانونية حيال تحصيل قيمة الايجارات وحقوق الإنتفاع المتأخرة والمستحقة للوحدات المحلية من المنتفعين.
وأشار ” شعراوي ” إلى تنظيم الحملات الرقابية الدورية والمفاجئة على الأسواق بالإشتراك مع الجهات المختصة ووضع ضوابط تنظيمية لعمل الباعة الجائلين من خلال تحديد خط سير لهم داخل القرى والمدن ، ومنح رخصة للمركبات التى يستخدمها فى الترويج عن بضاعته ، وتصميم مركبة ذات شكل حضارى موحدة داخل كل محافظة لإستخدامها فى ترويج هذه البضائع.
وأكد وزير التنمية المحلية على أهمية تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدنى فى التوعية بخطورة هذه الظاهرة ووضع السبل والبرامج المناسبة لمنعها وتبنى حملة توعية لإبراز سلبيات انتشار الأسواق العشوائية على المواطنين ، مؤكداً أن الوزارة مستمرة فى تنفيذ خطتها لتطوير جميع الأسواق الرسمية والعشوائية القائمة بالمحافظات بما يساعد علي تعظيم و تحصيل مستحقات الدولة وزيادة الموارد المالية للمحافظات .
وأضاف شعراوى إنه تم التنسيق مع محافظة القاهرة وهيئة الاوقاف المصرية وتم إعداد مخطط أولي لتطوير 3 أسواق عشوائية بمنطقة شرق القاهرة بمدينة نصر وهي أسواق (المنهل – التبة – حكاية) يتضمن النموذج لها اسواق متعددة الطوابق تتضمن بدروم للسيارات وتم نقل السوق الحالية، بميدان المطرية، وتم تحديد منطقة المسلة الجديدة كبديل يصلح لسوق نموذجية، وتعاقدت محافظة القاهرة مع هيئة الأوقاف على تأجير عدد 769 باكية بمساحة إجمالية (4955) متر مسطح، وبقيمة إيجارية (205845) جنيه بزيادة 10% سنويا لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد على أن تتولى المحافظة التأجير للمستحقين مع إضافة مصاريف الإدارة والصيانة والأمن.