قال اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، إن رؤية الوزارة نحو بناء إدارة محلية فعالة وقوية قادرة على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، تنطلق من ركيزة أساسية تتمثل في أن “الإنسان محور التنمية”، كما لعبت الوزارة دورًا فعالًا ورائدًا في رفع كفاءة المحليات وبناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية وتطوير منظومة القيادات، عن طريق مركز تدريب سقارة (ذراع الوزارة للتدريب وبناء القدرات)، بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات المحلية والدولية، وتستهدف خطط التدريب المتكاملة، ما يزيد عن 7000 من القيادات و العاملين علي مستويات الإدارة المحلية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على إطلاق منصة إلكترونية للتدريب عن بعد.
وكان اللواء اللواء هشام آمنة؛ وزير التنمية المحلية، قد عقد اجتماعًا مع سيسيل مويس؛ مديرة ومؤسسة أكاديمية لاهاي للحكم المحلي والتدريب، وشاهندة النجار؛ مسئولة تنفيذ البرامج التدريبية، وعدد من مسئولي الأكاديمية، على هامش زيارة وزير التنمية المحلية الحالية للمملكة الهولندية، وحضر اللقاء السفير حاتم عبد القادر؛ سفير مصر لدى هولندا، وعدد من قيادات وزارة التنمية المحلية.
وشهد الاجتماع استعراض أهم أنشطة الأكاديمية، ومجالات التعاون المشتركة في مصر، وفرص التعاون مع وزارة التنمية المحلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تركيز الأكاديمية على تطوير قدرات مؤسسات الإدارة العامة والحوكمة المحلية.
وأعرب “آمنة” عن امتنانه لعقد اللقاء، حيث تعد أكاديمية لاهاي من الأكاديميات الرائدة في تعزيز الحوكمة المحلية الشاملة والتشاركية، وتعتبرها الحكومة المصرية شريكًا أساسيًا في تعزيز الإشراك الفعال للمجتمعات المحلية، من خلال تدريب ورفع كفاءة العاملين على المستوي المحلي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة تضع الاستثمار البشري في قلب عملية التنمية؛ إيماناً باستدامة جميع الجهود التنموية الرامية نحو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، سوا ء من خلال دعم تنفيذ سياسات اللامركزية والحوكمة المحلية، خاصة في ضوء ضخ الحكومة المصرية استثمارات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية، بهدف الإرتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، مرهونة بوجود عناصر بشرية كفؤة وفعالة قادرة علي القيام بدروها في إدارة عملية التنمية وتقديم الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن مركز سقارة يعمل على توفير إطار مؤسسي يجمع بين الدراسة الأكاديمية وتبادل الخبرات التطبيقية، بهدف رفع مهارات القيادات والعاملين بوحدات وأجهزة الإدارة المحلية، وبما يحقق أهداف خطط وبرامج التنمية المحلية وتدعيم وتنمية الوعي بمتطلبات التنمية المحلية على كافة المستويات.
وأعرب الوزير عن تطلع الوزارة إلي تعزيز التعاون المشترك بين وزارة التنمية المحلية ممثلة في مركز تدريب التنمية المحلية بسقارة وأكاديمية لاهاي، من خلال تبادل الزيارات والخبرات حول أفضل الممارسات الدولية في تطوير نظم ومجالات عمل الإدارة المحلية.
وأكد “آمنة” على الاستعداد لتعزيز التعاون المشترك بين مركز تدريب التنمية المحلية وأكاديمية لاهاي في تصميم برامج تدريبية متخصصة ومفصلة لجميع مستويات الإدارة المحلية، لدعم تنفيذ رؤية وزارة التنمية المحلية الطموحة لتطوير الإدارة المحلية، لا سيما في مجالات عمل الوزارة التي تستهدف تمكين المستوى المحلي من تحسين عملية تقديم الخدمات وتعبئة وتنمية موارده المحلية، وعلى رأسها دعم اللامركزية والحوكمة المحلية وتعزيز استجابة الإدارة المحلية، فضلًا عن دعم وزارة التنمية المحلية في رؤيتها الطموحة نحو تمكين المحافظات من عملية تحديد الفجوات ووضع خطط تنمية القدرات واحتياجات الدعم الفني، وعلى نحو يضمن أداء الوظائف وتقديم الخدمات العامة بشكل كفء وفعال.
ومن جانبها، أعربت مديرة أكاديمية لاهاي عن تطلعها إلي دعم الحكومة المصرية في خطتها الطموحة نحو تمكين الإدارة المحلية باعتبارها الأقرب والأقدر علي تلبية احتياجات المواطنين، فضلًا عن ضرورة تفعيل التعاون المشترك لتنمية وتطوير مركز تدريب التنمية المحلية بمصر، ليصبح مركزًا إقيميًا لتدريب وتأهيل كوادر الإدارة المحلية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات التخطيط الحضري، الحوكمة المحلية، إدارة المياه، وريادة الأعمال خاصة، بعد حصول مركز سقارة على شهادة جودة الأيزو في فبراير الماضي.
وجدير بالذكر، أن أكاديمية لاهاي للحكم المحلي تأسست من قبل وكالة التعاون الدولي لاتحاد البلديات الهولندية، بدعم من بلدية لاهاي في عام 2006 وحصلت على المرتبة الثانية باعتبارها المؤسسة الأكثر ابتكارًا من قبل وزارة الشئون الاقتصادية الهولندية، بالتعاون مع البلديات ومنظمات المواطنين في مختلف البلدان، وهي متخصصة في تنمية القدرات من خلال برامج التدريب والتعليم التي تسعى إلى تطوير المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين آليات الحوكمة واللامركزية في المجتمعات النامية.