قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن محلات الكشري محترمة نتيجة عدم زيادة أسعارها بأكثر من 60%، في ظل ارتفاع كل مستلزمات الكشري بأكثر من 100%.
وأضاف المصيلحي، في تصريحات صحفية، على هامش قمة مصر الغذائية، أنه عند النظر إلى أسعار الأرز سنجدها ارتفعت إلى 100، وكذلك المكرونة وغيرها؛ نتيجة التضخم في الأسعار العالمية، مما تسبَّب في تأثر مصر بهذا التضخم، ورغم ذلك حافظت المحالّ على استقرار أسعارها.
وأوضح المصيلحي، خلال المؤتمر الصحفي، أن محلات الكشري ومحلات المأكولات أسهمت في امتصاص نسبة من تضخم الأسعار، وكان أقصى زيادة في المحلات لا تتعدى 20 – 60%، في حين أن أسعار السلع الأساسية التي تدخل في صناعة المأكولات مثل الدواجن والكشري والأرز والفول وغيرها صعدت بأكثر من 100% وتضاعفت خلال الأشهر الماضية؛ بسبب ارتفاع أسعار السوق وحالة التضخم.
ونوه الوزير بأن توافر السعات التخزينية للمواد الغذائية، خاصة للقمح، أسهم في توفير احتياطي إستراتيجي، مما ساعد في مواجهة الأزمات؛ مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية،
موضحًا أن هناك توجهًا لتعزيز السعة التخزينية من الزيوت عن طريق تشجيع المزارعين على التوسع في الذرة الصفراء، على سبيل المثال.
وذكر أنه جارٍ العمل على توفير المجففات اللازمة للموسم المقبل، وشدد على أهمية زيادة الإنتاجية، وتعديد مصادر السلع من الخارج عن طريق التعاون مع المزيد من الدول،
بالإضافة إلى العمل على شبكات التوزيع، وسلاسل التوزيع المنضبطة لضمان وصول السلع لكل المناطق في مصر، لذا أي عنصر من عناصر المنظومة الغذائية لن يتحقق دون التركيز على كل أركان المنظومة، وكل هذه العوامل لازمة لتحقيق الأمن الغذائي. وشدد الوزير على أن مستقبل مصر في الزراعة والصناعة المعتمدة على المنتجات الزراعية.
وأشار إلى أن الوزارة تقوم حاليًّا بالتوسع في معارض أهلا رمضان لتوفير السلع في جميع المحافظات والمدن، كما ارتفع عددها إلى 403 معارض في كل قرى ومدن مصر، وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية واتحاد الغرف التجارية،
مؤكدًا أن المناطق البعيدة والقرى الصغيرة والنجوع تصل إليها السلع خلال سيارات “تحيا مصر”، وأيضًا وجود منافذ البيع التجارية، فضلًا عن وجود 1300 مجمع استهلاكي على مستوى محافظات مصر، وسيارات لبيع هذه المنتجات المختلفة.