كشف وزير التموين الدكتور علي مصيلحي، خلال كلمته بلجنة الزراعة في مجلس النواب اليوم الاثنين، عن وجود العديد من الاتفاقيات المبرمة بين مصر وأوروبا والبرازيل، التي تقضي برفع الجمارك نهائيًّا، وهو ما يدفع أي شركة لاستيراد سكر بدون جمارك وفقًا للاتفاقيات.
مؤكدًا أنه نظرًا لاستخدام بعض مشتقات السكر محل مشتقات البترول، ما يؤدى إلى رفع سعره والعكس.
وصرح وزير التموين بأنه كلما ارتفع سعر البترول زاد سعر السكر، وإن ما حدث في الشهور الستة الأخيرة، أدى إلى انخفاض سعره العالمى، نظرًا لارتباطه بسعر البترول.
وطالبت وزارة التموين والتجارة الداخلية أعضاء لجنة الزراعة بمجلس النواب بسن تشريع يقضي بفرض رسم وارد على السكر الأبيض المستورد من الخارج، لحل أزمة سعر محصول قصب السكر.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب اليوم الاثنين، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة المقدمة، بشأن إعادة النظر في تسعير توريد المحاصيل الاستراتيجية، خاصة محصول قصب وبنجر السكر.
مناقصة عالمية لتطوير شركة السكر
كما كشف الوزير عن طرح الوزارة مناقصة عالمية لدراسة إعادة تطوير شركة السكر، فى كل النواحي التنظيمية والفنية والمالية وتدريب العمالة، بناء على توجيه رئاسي للتطوير ورفع الكفاءة بالشركة.
و شدد مصيلحي على ضرورة أن اختيار خبرات جيدة في قصب السكر لدراسة التطوير.
وأضاف المصيلحى خلال كلمته في لجنة الزراعة، أن الوزارة التزمت بما تم التوافق عليه، بشأن تحمل شركات السكر قيمة الفوائد المتأخرة على المزارعين وزيادة النولون، مشددًا على أن من لديه مشكلات حول ذلك الأمر يعلنها.
وأكد ضرورة التوازن بين مزارع قصب السكر “الذي يعد صاحب الحق دستوريا ليكون لديه فائض في السعر بعد التكلفة”، وكذلك الصناعة، و المستهلك، مشيرًا الى ان المستهلك يمثل اكتر من 80٪ من المنظومة.
جمعية المحاصيل السكرية تطالب برفع أسعار توريد السكر
فيما أكد مصطفى فرج رئيس مجلس إدارة جمعية المحاصيل السكرية، إن محصول القصب والبنجر من المحاصيل المهمة في مصر في الوقت الحالي وتسعيرهما هو موضوع الساعة بالنسبة للفلاحين، خاصة أن سعر توريد قصب السكر هو 720 جنيها منذ سنين ثابت رغم ارتفاع سعر الوقود وبالتالي تأثر دخل الفلاح.
وأضاف فرج أن تكلفة الفدان تصل إلى 30 ألف جنيه، وإنتاجية الفدان تصل إلى 40 طنا، لافتا إلى أن الجمعية أجرت دراسات على ذلك سواء السعر أو الإنتاج على عدد من المحافظات منها أسوان وقنا وسوهاج وغيرها من المحافظات.