قال د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، إنه سيتم خلال العام الجاري افتتاح مركز تصنيع وتجميع الأقمار الصناعية بالمدينة الفضائية بالتعاون مع الصين.
وأشار الوزير إلي أنه سيتم خلال العام الحالي أيضا تفعيل جميع بروتوكولات التعاون مع الدول المختلفة في مجالات الفضاء، مثل بروتوكول التعاون مع وكالة الفضاء الفرنسية.
واستعرض الوزير أهم الشراكات مع الدول الصديقة في مجالات علوم الفضاء، وعلى رأسها كل من فرنسا وكازاخستان وإيطاليا والصين.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير أمس فعاليات ، يوم الفضاء المصري، الذي نظمته “وكالة الفضاء المصرية” بالتعاون مع مركز دعم الابتكار والتكنولوجيا بوكالة الفضاء المصرية، وبـ”المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا”.
وأضاف عبدالغفار أن التعاون لا يقتصر فقط على الدول الأوروبية، بل يمتد إلى كل من أمريكا وآسيا، ومنها الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال قمة “الـتيكاد7” باليابان.
وأكد عبد الغفار أن مجالات الفضاء لا تتوقف على تصنيع الأقمار الصناعية وإطلاقها، بل أيضًا مجالات البحث العلمي ومنها الطب الفضائي ومجالات أخرى عديدة.
ومن جانبه، أوضح د. محمد القوصي، الرئيس التنفيذي للوكالة، أن الخطط المستقبلية وبرامج الوكالة خلال الفترة المقبلة، تشمل عددا من المحاور التدريبية والتعليمية، وكذلك الشراكات والبروتوكولات مع الجامعات المصرية.
وأشار د. القوصي إلى ما حققته مصر من إنجازات في مجالِ الفضاء، مؤكدا أن هذه الإنجازات جاءت نتيجة مجهود كبير من الكوادر المصرية المتخصصة، بما يحقق التنمية والأمن القومي المصري.
وأكد د. القوصي حرصه على وضع برنامج زمني على مدى 10 سنوات ، يلبي طموحات مصر في مجال الفضاء، والذي تعدى إطلاق الأقمار الصناعية ليتحول إلى استكشاف الفضاء الخارجي وما به من نفايات فضائية نتيجة الأنشطة الكثيفة للدول المختلفة، وكذلك الأبحاث العلمية مثل الطب الفضائي.
ولفت د. القوصي إلى أن الطموحات المصرية لا تتوقف عند ذلك، بل تتعداه إلى إرسال مركبة للفضاء الخارجي، وهو مجال يجب أن تواكبه الدولة المصرية.
جدير بالذكر أن هذا اليوم يعد بمثابة يوم مفتوح لعلوم الفضاء والأقمار الصناعية.
واستعرضت فيه وكالة الفضاء المصرية أهم إنجازاتها في مجال الفضاء طوال السنوات الماضية وحتى إعلان إنشاء وكالة الفضاء المصرية.
كما يعد يوم الفضاء المصري منصة متخصصة لتنظيم برامج وأنشطة علمية ومجتمعية لتبادل الخبرات والبحوث بين المختصين في علوم وتكنولوجيا الفضاء في مصر والمنطقة العربية والأفريقية.
وشهد فعاليات الافتتاح خبراء وأكاديميون متخصصون في مجالات علوم الفضاء، والعديد من سفراء الدول الأجنبية والأفريقية والعربية، منهم ستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة، وأرمان إيساجالييف سفير كازخستان بالقاهرة، ودينا مفتي سفير إثيوبيا بالقاهرة.
وشارك في الفعاليات، طلاب المدارس والجامعات وأبناء المجتمع من جميع الأعمار والأعمال؛ من أجل تشجيع الأفكار الابتكارية وريادة الأعمال، التي ستسهم في تعميق مفهوم اقتصاد المعرفة من خلال ربط القطاعات المنتجة للمعرفة برجال الأعمال والمستثمرين.