وجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بسرعة إعداد خطة هندسية تفصيلية لإعادة تجديد مباني المعهد القومي للأورام بالكامل، وتطوير الخدمة المقدمة للمرضى، وذلك بوضع تصور شامل جديد للمعهد والمباني التابعة له، بالاستعانة بخبراء هندسيين، مع مراعاة تلافي العيوب والمشاكل القديمة، التي كانت تعرقل العمل.
وشدد على ضرورة إعادة تصميم مباني المعهد بمواصفات حديثة، من خلال توسعة الغرف والأماكن المخصصة لاستقبال المرضى، وتأهيل الأماكن المخصصة لتقديم العلاج الكيماوي، بما يضمن راحة المريض، وبما يلائم الأعداد الكبيرة الوافدة على المعهد بصفة يومية، وكذلك توفير أماكن خاصة لانتظار المرافقين، وربط مبنى المعهد بمبنى العيادات الخارجية، بما يضمن مرونة انتقال الحالات المرضية.
كما وجه الوزير بتطوير نظام العمل داخل مبنى الطوارئ، وإجراء التعديلات اللازمة للارتقاء بالخدمة الطبية التي يقدمها، وكذلك فصل القسم الإداري عن أماكن تلقي العلاج، وتطوير الخدمات الإدارية بوضع نظام عمل إداري جديد، مشيرًا إلى ضرورة أن يتضمن التصور الجديد لتطوير المعهد تجميع الأقسام الإدارية المعنية بتقديم الخدمات في مكان واحد وبشكل متقارب، لتسهيل إنهاء الإجراءات واستخراج الأوراق ضمانًا لراحة المريض.
وأشار إلى ضرورة استيفاء الشروط اللازمة لعملية التطوير من حيث مراعاة كافة المواصفات الهندسية والإنشائية المطلوبة، وفقًا لأحدث معايير السلامة الخاصة بالمنشآت الطبية، مضيفا أننا لا نسعى فقط لإعادة تشغيل المعهد، وإنما نسعي لتحديثه بشكل كامل، وتطوير مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمرضى المترددين عليه بشكل أفضل، مضيفًا أن المريض المصري يستحق تلقي خدمة طبية جيدة، مشيرا إلى حرص الوزارة على متابعة العمل بالمستشفيات الجامعية التي يعتمد عليها قطاع كبير من المواطنين وتطويرها باستمرار، كما تابع الوزير انتظام العمل بالعيادات الخارجية واستقبالها للمرضى.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية أجراها الوزير صباح اليوم للمعهد القومي للأورام، وذلك في إطار متابعة تداعيات الحادث الإرهابي الذي شهده محيط المعهد، ورافقة د.حاتم أبو القاسم، عميد المعهد.
من جانبه أكد د. حاتم أبو القاسم، أن العمل سيعود بالمبنى الشمالي بعد إجازة عيد الأضحى، وأن المعهد مستمر في تقديم خدماته للمرضى مع عملية التحديث والتطوير.