وزير البترول : 12 اتفاقية جديدة لمصر مع شركات عالمية رغم تحديات جائحة كورونا

خلال مقابلته مع سيراويك اكبر مؤتمرات الطاقة عالمياً

وزير البترول : 12 اتفاقية جديدة لمصر مع شركات عالمية رغم تحديات جائحة كورونا
نسمة بيومي

نسمة بيومي

2:20 م, الأربعاء, 21 أكتوبر 20

اكد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن نجاح منتدى غاز شرق المتوسط الذى تم تأسيسه بمبادرة مصرية قبل مايقرب من عامين، يمثل منصة لجذب الاستثمارات من كبرى شركات البترول العالمية إلى مصر والمنطقة .

وأوضح أن مصر نجحت خلال الشهور الأخيرة بالرغم من تحديات جائحة كورونا في عقد 12 اتفاقية جديدة للبحث عن البترول والغاز، مع عدد من الشركات الكبرى التي تعمل لأول مرة في مصر مثل شيفرون، وأكسون موبيل، والشركات العاملة بالفعل مثل بي بى، وشل، وتوتال .

وأكد وزير البترول أن إقبال هذه الشركات الكبرى على منطقة شرق المتوسط في ذلك التوقيت يعود إلى نجاح التعاون والتكامل بين دول المنتدى السبع .

وقال أن هذا التكامل يمثل بدوره فرصة متميزة ومنصة انطلاق كبرى لهذه الشركات للتوسع في أنشطتها واستثماراتها في دول المنطقة الأعضاء بالمنتدى


جاء ذلك في مقابلة خاصة للوزير عبر الفيديو مع مؤتمر “سيراويك ” بالولايات المتحدة الذى يعد الأهم عالميا في مجال الطاقة وذلك ضمن سلسلة من المقابلات مع كبار المتحدثين والشخصيات المشاركة في نسخة المؤتمر المقبلة في مارس القادم .

منتدى غاز المتوسط يهدف لأقصى استفادة من الموارد التحتية للدول الأعضاء

وأضاف الملا أن الدول المشاركة بهذا المنتدى اجتمعت على تحقيق هدف مشترك يتمثل في الوصول لأقصى استفادة من مواردها وبنيتها التحتية سواء كدول منتجة أو مستهلكة أو دول عبور.

واكد ان الدول نجحت من خلال هذا الكيان ان تقدم للعالم نموذجا فريدا للتعاون والتكامل الاقليمى في مجال الطاقة مما شجع العديد من الدول والكيانات الدولية الكبرى على المشاركة في المنتدى ودعمه .

كما شجعهم على السعى لإكتساب عضويته مثلما تقدمت فرنسا مؤخرا بطلب للعضوية الدائمة او الولايات المتحدة الامريكية بصفة مراقب .

مصر استطاعت إدارة أزمة كورونا بفضل الإصلاحات الأخيرة

وردا على سؤال بشأن كيفية تعامل مصر مع التحديات التي واجهها العالم متمثلة في تداعيات جائحة كورونا وهبوط أسعار خام برنت العالمية على صناعة البترول والغاز .

وقال إن تلك الإصلاحات ساهمت في احتواء آثار الجائحة على الاقتصاد وصناعة البترول والغاز واستمرار العمل دون توقف في الحقول البترولية المصرية في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية ومعايير التشغيل الآمن .  

وأضاف أن الإصلاحات التي تم تنفيذها في قطاع البترول والغاز شملت عدة محاور أساسية من أهمها استمرار تأمين الامدادات محلياً وتهيئة المناخ الجاذب للاستثمار وتطوير بنود وحوافز الاستثمار وابرام اتفاقيات جديدة مع الشركات العالمية لتنمية موارد جديدة من البترول والغاز ، والتوسع في البنية الأساسية البترولية ، فضلا عن تنفيذ آليات تصحيح هيكل تسعير المنتجات البترولية وإصلاح دعم الطاقة من اجل توفير الموارد المالية لبرامج الضمان الاجتماعى والتعليم والصحة وكافة الخدمات التي يستفيد منها المواطنون .

إصلاح منظومة دعم الطاقة رشدت معدلات الاستهلاك المحلى من الوقود

وقال إن إصلاح دعم الطاقة وهيكل تسعير الوقود ساهم إيجابا في ترشيد معدلات استهلاك الوقود محليا خلال السنوات الأخيرة .  

وأوضح الملا أن أهم الآليات التي تم تنفيذها لتطوير مناخ الاستثمار في صناعة البترول تتمثل في البرنامج الناجح على مدار السنوات الخمس الماضية لسداد مستحقات الشركاء الأجانب .

وتابع أن مصر خفضت هذه المستحقات المتراكمة عن سنوات سابقة من 6.3 مليار دولار إلى أقل من 850 مليون دولار حاليا وهو أقل مستوى وصلت إليه هذه المستحقات.

وأكد أن ذلك الأمر منح مصر المصداقية أمام العالم خاصة ان ذلك يتماشى مع ما قدمته الدولة المصرية من جهود فعلية تعديل تشريعات الاستثمار وتنفيذ أضخم برنامج للتوسع في البنية التحتية في كافة أنحاء البلاد التي تعد عنصر رئيسي لجذب الاستثمار .  

30 مليار دولار استثمارات المشروعات البترولية خلال 4 أعوام الماضية

واكد ان ذلك أدى الى تحقيق نتائج إيجابية في مجال المشروعات البترولية والغازية والتي جذبت اكثر من 30 مليار دولار استثمارات جديدة خلال السنوات الأربع الماضية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى والعودة لتصديره

وردا على سؤال بشأن كيفية تعامل مصر مع التحديات التي واجهها العالم متمثلة في تداعيات جائحة كورونا وهبوط أسعار خام برنت العالمية على صناعة البترول والغاز .

ويأتي ذلك في إطار برنامج طموح لتطوير وتحديث قطاع البترول والغاز والذي يغطي كافة أوجه الصناعة البترولية ويمتد إلى تنمية الموارد البشرية والتوسع في عمليات التحول الرقمي .  

27% مساهمة قطاع البترول فى الناتج المحلى الإجمالى

وأشار الملا الى أن مصر وضعت استراتيجية للطاقة والتنمية المستدامة حتى عام 2035 ونجحت في اتخاذ خطوات لتحقيق أهدافها. وارتفعت مساهمة قطاع البترول في الناتج المحلى الاجمالى الى 27% وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع البترول والغاز .

وأكد أن مصر تتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات وان تظل الوجهة المفضلة للاستثمار في مجال البترول والغاز .

وعن رؤية مصر لأوضاع الغاز في السوق العالمى باعتبارها لاعبا رئيسيا في هذا المجال أوضح الملا أن الغاز لايزال مصدر مهماً من مصادر الطاقة الأولية الذى تتبنى الدول المتقدمة استخدامه وسيظل قائما لفترة طويلة في اطار التوجهات الدولية للتحول للطاقة النظيفة .

وأشار الى أن مصر تواكب هذا التوجه من خلال التوسع في استخدامات الغاز في تلبية الاحتياجات اليومية في المنازل والمصانع وتموين السيارات وغيرها .

واكد ان مصر تعمل على تطبيق نماذج عمل لخفض انبعاثات الكربون والوصول الى صفر انبعاثات طبقا للاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس للمناخ .

وقال ان منتدى غاز شرق المتوسط هو أحد الاليات الداعمة في هذا المجال من خلال دوره في الوصول لأفضل استخدامات للغاز الطبيعى وتوفيره كطاقة نظيفة لأوروبا التي تحتاج لتنويع الامدادات وتخفيض فجوة الاستهلاك لديها .

ولفت إلى ان مصر عملت خلال الفترة الماضية على ابرام شراكات دولية مع الاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة للتعاون في مجال الطاقة في ظل دعمهما الكامل لمصر في عملية الإصلاح في مجال الطاقة سواء على المستوى الفني او التمويلى .