أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن العالم يمضي قدمًا نحو الطاقة النظيفة .
وقال الوزير في لقاء مع صحيفة “واشنطن تايمز” خلال مشاركته في أسبوع سيراويك بهوستن في الولايات المتحدة الأمريكية: العام الماضي أعطانا تذكيرًا مهمًا بأن الاقتصاد والتنمية لا يمكنهما العمل في المستقبل بدون الوقود الأحفوري .
وأشار الملا إلى الحرب الروسية الأوكرانية – وحاجة أوروبا المفاجئة فى العام الماضى لإيجاد بدائل سريعة للبترول والغاز الروسى تأتي كدليل على أن الوقود الأحفوري لا يزال يلعب دورًا محوريًا في أسواق الطاقة ، فمع الحرب الروسية الأوكرانية ، كانت الإجابة واضحة بأن العالم لم يكن جاهزًا بعد للانتقال الطاقي دون الاعتماد إلى حد كبير على الوقود الأحفورى، فلو كان الوقود البديل جاهزًا لتولى المسئولية، لم نكن لنواجه هذه المشكلة .
وأوضح أن الانتقال إلى الطاقة المتجددة قد اكتسب زخمًا فى السنوات الأخيرة ، ويرجع ذلك إلى الجهود المتضافرة لضم جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك شركات البترول والغاز الكبرى إلى المشاركة في الحوار.
وأضاف الملا أن الصناعة تنظر إلى الطاقة المتجددة وأنصارها باهتمام، فى ظل الاجماع العالمي الواسع على أهمية الاتجاه لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، الرياح، الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة الخضراء الأخرى.
وقال إن العالم يحتاج إطارًا زمنيًا معقولًا حتى يتمكن من الانتقال وتنمية مصادر طاقة جديدة، مشيرًا إلى أن الأمور ستتحسن كثيرًا الآن لأنه تم توحيد قوى لجانبي التحول الطاقى وخفض الانبعاثات من الوقود الأحفورى ، وسيؤدى ذلك إلى تسريع عملية الانتقال الطاقى، مؤكدًا أهمية تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإمدادات وتوافر العديد من الخيارات.
ولفت إلى أهمية الحوار وأن يضم كافة الأطراف المشاركة ، فالجميع مشاركون لأنهم سيشعرون بالمسئولية ، من خلال جلوس الجميع على مائدة المفاوضات ، كما يحدث الآن ، مؤكدا أن قمة المناخ COP 27 فى نوفمبر الماضى والتى استضافتها مصر بمدينة شرم الشيخ حققت ذلك وأكدت على أهمية هذا الحوار.
وأوضح الوزير أن مصر تنفذ خطة للانتقال بمسئولية إلى الطاقة النظيفة مع الاستفادة أيضًا من الوقود الأحفورى الأنظف وتعتمد على الغاز كطاقة نظيفة فى عملية التحول الطاقى، وتوسعت فى الاعتماد عليه فى جميع القطاعات، لاسيما فى المنازل ووسائل النقل ضمن عملها المستمر على تحسين المستوى البيئى وضمان إمدادات طاقة مستقرة نظيفة ومستدامة.