وزير البترول.. اثبت مكانك!!

1:09 م, الأربعاء, 14 يناير 15

جريدة المال

المال - خاص

1:09 م, الأربعاء, 14 يناير 15

عادل البهنساوى

السيد وزير البترول والثروة المعدنية شريف إسماعيل.. الذى يحدثك الآن هو صديق لك عاصر معك عهد الأزمات وعهد الكذب على الشعب المصرى كله، وأنت كنت المتحدث الرسمى للوزارة ووكيل أول الوزارة لشئون الغاز.. تعلم أننى لم أقف مكتوف الأيدى أمام شطحات المهندس سامح فهمى وإعلانه أرقامًا غير حقيقية وغير واقعية خاصة باحتياطى البترول والغاز، وكان وزير البترول الأسبق يستعين بمكاتب عالمية موجهة مثل مكتب «وود ماكينزى» الأمريكى، وكان هذا المكتب لا يقول الحقيقة إطلاقًا.. كان يجامل سامح فهمى على حساب المصلحة العامة للبلاد وبناء على هذا الكذب بنى قطاع الكهرباء والطاقة خططه على أكذوبة كبرى اسمها «مصر رقم 6 فى تصدير الغاز»، وكتبت ذلك وكشفته فى جريدة المصرى اليوم.. بل إننى أشرت فى الجريدة إلى كذبة كبرى نفخ فيها الوزير الأسبق وطبل لها المطبلون من حوله وهى وهم «حقل البركة» بمنطقة كوم أمبو، الذى كان ينتج 15 برميًا يوميًا، تخيلوا 15 برميلًا يوميًا أرخص من ثمن السولار الذى كان يشغل الطلمبة التى تسحب هذه الكمية، ومع هذا ضلل الوزير السابق رئيسه الأسبق حسنى مبارك لأن سامح فهمى كان يعرف طريقه جيدًا، و«من أين تؤكل الكتف»، وكيف يصبح مقربًا من الحاشية الحاكمة آنذاك وكنت أنا الصحفى الوحيد الذى لا أرضى بهذا التضليل إطلاقاً لأننى لم أكن فى يوم من الأيام «صحفى ملاكى» لوزير الوزراء ولن أكون.. اذكرك يا سيادة الوزير بأيام سوداء عشناها فى مناخ الكذب ولم يكن أحد يجرؤ على مواجهة كذب سامح فهمى إلا العبد لله لذلك أقول لك أنت الآن تسير على درب وزيرك الأسبق، حيث انتفضت سريعًا أنت ومدير مكتبك حسن شوقى الذى يحتمى بأخيه شريف شوقى لمجرد طلب قُدم إليك من مؤسس حركة تمرد «محمود بدر» لتوصيل الغاز إلى شبين القناطر وانتفضت أكثر للزميل محمد فودة ووافقت فورًا على توصيل الغاز للغربية ونحن لسنا ضد هذا إطلاقًا ولكننا ضد أن تكون وجهتك دائمًا هى الوجه البحرى، حيث لم تهتز لك شعرة لطلب توصيل الغاز الذى قدمته لك لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا وهو المركز الأكثر فقرًا على مستوى مصر رغم أن المشروع سبق أن قطعنا فيه شوطًا طويلاً وتم الانتهاء من جميع الدراسات المتعلقة بالمشروع ومنها التوصيل إلى 15 ألف وحدة ببنى مزار و8 آلاف وحدة بمطاى والخط الرئيسى الذى يصل من خط بنى سيوف – أبوقرقاص ويعبر غربًا إلى المدينة، وتم إدراج المشروع فى خطة 2013/2012، ولكن لأن بنى مزار فقيرة ضائعة ومعدومة لم ينتبه لها أحد رغم أن توجهات الدولة حاليًا تسير نحو الصعيد وتكفى أزمة البوتاجاز التى استفحلت حاليًا ووصل سعر الأسطوانة فى السوق السوداء إلى 70 جنيهًا، وقد كلمنى الصديق الأستاذ حمدى عبدالعزيز الأسبوع الماضى وطلب منى إرسال الموافقات السابقة لتوصيل الغاز إلى بنى مزار وأرسلت كل الموافقات وكنت انتظر أن تقوم معاليك بالاتصال بى لنفى فكرة العنصرية أو التحزب ضد أبناء الصعيد والتأكيد على نقطة مهمة هى أن التوجه الآن للدولة هو انقاذ الصعيد وأهله من خطر الفقر والإرهاب والجوع ويكفيه ما عاناه من سنوات طويلة من الإهمال والتهميش ولكن لم تفعلها سيادة الوزير ولن تفعلها وأنا سأقول لك نحن أبناء الصعيد قادرون عن الدفاع عن أهلنا وعن مصالحهم وأنا بالذات قادر على أن أصدعك الليل والنهار حتى تستجيب لطلبات الناس العامة وهم ليسوا «غلابة.. كان زمان وجبر» هم أقوياء بفضل الله وانجبو ا أبناء أشداء قادرين على إظهار الحق ومواجهة الباطل وتحقيق العدالة لكل أبناء مصر.. قادرون بفضل الله!

جريدة المال

المال - خاص

1:09 م, الأربعاء, 14 يناير 15