المال – خاص:
قال وزير الاستثمار أشرف سالمان، إن تأخر تنفيذ عمليات هيكلة قطاع الأعمال، جاء نتيجة لإعادة النظر في عدد من السياسات الكلية المرتبطة ببعض الصناعات كالأسمدة والغزل والنسيج، قبل ضخ أي استثمارات جديدة في شراء وتجديد معدات وماكينات شركات القطاع العام.
وأوضح سالمان، أن إصلاح شركات الأسمدة على سبيل المثال تطلب أولا إعادة النظر في سياسات بنك التنمية والائتمان الزراعي فيما يخص شراء الأسمدة من الشركات وإعادة بيعها للمزراعين، وهو ما تم عبر زيادة سعر شراء “شيكارة” الأسمدة من الشركاء لصالح البنك بسعر 100 جنيه بدلا من 75 جنيها.
وقال سالمان : برنامج هيكلة قطاع الأعمال ” مش زرار بندوس عليه” ، مشيراً إلى ان البرنامج مستمر ويحتاج لمعالجة سياسات أخرى أكثر شمولا من مجرد ضخ استثمارات جديدة في الشركات.
وتابع سالمان أن الوزارة لن تقدم على ضخ استثمارات قد تتراوح بين 5 الى 6 مليار جنيه في بعض شركات القطاع فيما أن الصناعة التي تعمل فيها تلك الشركات تعاني من عناصر أخرى للفشل.
أشار سالمان إلى أن قطاع الحديد والصلب وحده يحتاج لبرامج ضخمة لإعادة هيكلته، مشيرا إلى أن التكنولوجيا القائمة حاليا في مصانع الحديد والصلب بالقطاع العام قديمة جدا وتعتمد على الفحم، ما يعني أن أي خطط لإعادة الهيكلة تتطلب تنفيذ مصانع جديدة من البداية للنهاية، في حين أن أي مصنع لإنتاج الحديد بطاقة مليون طن سنويا لا تقل تكلفته عن 2 مليار دولار.
ذوكر الوزير أن قطاع الغزل والنسيج كذلك يحتاج لإصلاح سياسات زراعة الأقطان، ومواجهة حالات الإغراق بمنتجات الغزول الرخيصة القادمة من باكستان وتركيا.
جاء ذلك على هامش افتتاح مصنع جديد لمنتجات الألبان والعصائر تابع لمجموعة “لاكتيليس – حلاوة” الفرنسية المصرية، بمدينة العاشر من رمضان ، صباح اليوم.