أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على توفير البيئة المحفزة على الإبداع فى صناعة الألعاب الرقمية التى تتوافق مع ثقافة المجتمع ولها أثر تعليمى وتثقيفى وعلمي.
وأكد أن الألعاب الرقمية هى صناعة ضخمة ترتكز كافة عناصرها على التكنولوجيا والمعرفة والإبداع والفكر الخلاق؛ مشيرا إلى قدرة الشباب المصرى على الإبداع والابتكار فى هذه الصناعة الواعدة؛ لافتا إلى جهود الوزارة لإثراء الموارد البشرية فى صناعة الألعاب الرقمية، وتنمية قدرات الشباب فى مجالات تصميم وبرمجة الألعاب والفنون الرقمية؛ وتشجيعهم على صناعة الألعاب الإلكترونية التى لها دور إيجابى فى الدعوة إلى القيم الأخلاقية وتستهدف مساعدة الطلاب على اكتساب المعارف والقيم الثقافية والأخلاقية بشكل جذاب.
جاء ذلك فى كلمة الوزير خلال ختام فعاليات الملتقى العالمى لمطورى الألعاب الإلكترونية الذى استضافته أكاديمية تطوير الألعاب والفن التفاعلى التابعة لمعهد تكنولوجيا المعلومات بمقر المعهد بالقرية الذكية للعام الحادى عشر على التوالى وذلك فى الفترة من 3 حتى 5 فبراير، كأحد أنشطة جمعية مطورى الألعاب الدولية – القسم المصرى IGDA Egypt Chapter.
وأشار إلى حرص الوزارة على الاستثمار فى التدريب التقنى للشباب فى ضوء رؤية الدولة للاستثمار فى العقول لكونه الاستثمار الأمثل لتحقيق النهضة فى كافة المجالات؛ مشيرا إلى أنه يتم توفير دورات تدريبية من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات فى كافة التقنيات والمهارات التى تتطلبها صناعة الألعاب الرقمية، كما تم إطلاق أكاديمية رقمية يتم من خلالها إتاحة دورات متخصصة فى هذه الصناعة على منصة “مهارة تك”، بالإضافة إلى إنشاء كلية متخصصة فى الفنون الرقمية بجامعة مصر للمعلوماتية؛ موضحا أنه سيتم إتاحة دورات بالمجان فى التخصصات المتعلقة بصناعة الألعاب الرقمية من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات بكافة فروع مراكز إبداع مصر الرقمية.
وأوضح الوزير فى كلمته أنه يوجد بعض الألعاب الإلكترونية التى تتسم بالعنف وهو الأمر الذى يتطلب مواجهتها من خلال التوعية، وتوفير البديل الجيد من الألعاب الإلكترونية
ويعد الملتقى هو أكبر حدث عالمى فى مجال تطوير الألعاب الإلكترونية، حيث يعقد فى نفس الوقت فى أكثر من 100 دولة. وقد بلغ عدد المسجلين بنسخة الملتقى هذا العام أكثر من 500 مشترك اجتمعوا سوياً لصناعة لعبة على مدار ثلاثة أيام، وتضمنت فعاليات الملتقى عدة جلسات تناولت صناعة الألعاب الرقمية من حيث التصميم والبرمجة والتحريك، ومحاضرات متخصصة مقدمة بواسطة محركات الألعاب العالمية الكبرى “Unity و Unreal”، وكذلك محاضرات أخرى فى مجال تسويقها وآليات التربح منها، فضلا عن جلسات عن تصميم الألعاب للأطفال، ودور الوسائط التفاعلية وفنون الألعاب فى عمل المؤثرات الموجودة فى الأفلام، وتكنولوجيا الميتافريس وآفاقها فى صناعة الألعاب.
و أشارت الدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية تعد صناعة واعدة؛ موضحة الجهود المبذولة لإثراء المحتوى الإلكترونى فى صناعة الألعاب الرقمية، وكذلك أبرز البرامج التدريبية التى تقدمها أكاديمية تطوير الألعاب والفن التفاعلى بالمعهد فى تخصصات صناعة الألعاب الإلكترونية من خلال شراكات عالمية؛ لافتة إلى المنح المتخصصة المقدمة من المعهد لمدة أربعة أشهر فى مسارين هما مطور العاب الواقع المدمج XR Developer ومصمم فنون الواقع المدمج XR Artist وذلك بمقر المعهد فى مركز إبداع مصر الرقمية بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى خدمات جديدة للنشء بمقر المعهد فى مدينة المعرفة للتعريف بمجال صناعة الألعاب فى مصر.
وخلال فعاليات الختام؛ التقى الدكتور عمرو طلعت مع شركاء هذه المنظومة من مطورى الألعاب الإلكترونية، وعدد من مسئولى الشركات الناشئة العاملة فى هذه الصناعة بالقاهرة والمحافظات، ومتدربى منح المعهد من محترفى برمجة وتصميم الألعاب الرقمية، ونماذج من أصحاب استوديوهات الألعاب، ونماذج من متدربى منح تقنية أخرى؛ حيث تناول اللقاء رؤى وأفكار الشباب وتطلعاتهم لتطوير قدراتهم فى هذه الصناعة، وكذلك جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية صناعة الألعاب الإلكترونية، ودعم الشركات الناشئة العاملة بهذه الصناعة.وشهد اللقاء تسليط الضوء على حجم صناعة الألعاب الإلكترونية، والاستوديوهات، والشركات الناشئة سواء من خريجى المعهد أو العاملين بالقطاع. كما تم استعراض مشروعات ومنتجات مجموعة من الاستوديوهات العاملة فى هذه الصناعة بالقاهرة والمحافظات، والتى تستخدم تقنيات الألعاب والميتافيرس والمحركات العالمية لخدمة محور الترفيه أو لدعم قطاع التعليم والقطاعات أخرى والموجهة لتلبية متطلبات السوق المحلى والتصدير للمنطقة العربية؛ حيث أثنى الوزير على إرادة وإبداع الشباب المصرى من مطورى الألعاب الرقمية والتى تدعو إلى القيم المصرية الأصيلة، والاعتزاز بالتاريخ والثقافة والتراث المصرى الحضارى، والتطلع إلى مستقبل يرتكز على العلم والتكنولوجيا.