وزير الإنتاج الحربى يستقبل وفد البرلمان الكوري الجنوبي لبحث التعاون المشترك

استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب بالضيوف

وزير الإنتاج الحربى يستقبل وفد البرلمان الكوري الجنوبي لبحث التعاون المشترك
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

1:40 م, الأثنين, 16 يناير 23

استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، سول هوون عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي ورئيس المنتدى الكوري الأفريقي بحضور هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة والوفد المرافق لهما، جاء ذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.

استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب بالضيوف، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يستهدف بحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين، مؤكداً على أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لعلاقات التعاون القائمة مع الجانب الكوري الجنوبي وتسعى لتطويرها لآفاق أكثر رحابة.

كما أكد أن سياسة العمل بوزارة الإنتاج الحربى هي الانفتاح على التعاون مع كافة الشركات العاملة بمختلف المجالات من أجل تبادل الخبرات وتوطين أحدث تكنولوجيات التصنيع داخل الشركات والوحدات التابعة وذلك في إطار توجه الدولة المصرية نحو زيادة التعاون والتكامل مع الشركاء في الخارج ونقل التكنولوجيا الحديثة لخطوط الإنتاج المصرية والاستفادة من البنية التحتية والإمكانيات التصنيعية والبشرية المتاحة لزيادة عمق التصنيع المحلي.

وأوضح الوزير، أن وزارة الإنتاج الحربي تعد مصدر رئيسي لتدبير متطلبات القوات المسلحة وواحدة من أهم الأذرع الصناعية بالدولة وتشارك في تنفيذ المشروعات القومية وتقوم بإنتاج العديد من المنتجات المدنية بالاستفادة من فائض الطاقات بالشركات التابعة لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري وتنفيذ خطط التنمية المستدامة، حيث يتبع الوزارة عدد (16) شركة صناعية وظهير بحثي للتميز العلمي والتكنولوجي وشركة لنظم المعلومات وأخرى للإنشاءات إلى جانب قطاع للتدريب وميادين اختبار للذخيرة والأسلحة.

وأشار إلى مجالات التعاون العسكري والمدني الحالية بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الكورية الجنوبية مثل التعاقد مع شركتيّ “هانوا/بونجسان” للتصنيع المشترك للهاوتزر K9-A1 EGY وذخيرته بالتعاون مع شركة “هانوا” إلى جانب التعاون مع شركة “JST” في مجال تصنيع معدات مصانع تدوير المخلفات الصلبة والتعاون مع “هانوا تكوين” في مجال صناعة كاميرات المراقبة.

وناقش الجانبان مجالات التعاون المقترحة مثل (التصنيع المشترك لمنصات التحكم عن بعد، تصنيع مكونات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، تكنولوجيا إنتاج محارق النفايات، تصنيع معدات الميكنة الزراعية ذاتية الحركة وأنظمة الري الحديثة، إنتاج مكونات أنظمة الإطفاء والإنذار الآلي).

وأشار إلى أن الشركات الكورية الجنوبية كانت سبّاقة في المشاركة في معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية “EDEX” في نسختيه الأولى عام 2018 والثانية عام 2021، موجهاً الدعوة للشركات الكورية للحضور والمشاركة في المعرض بنسخته الثالثة خلال العام الجاري.

وأكد سول هوون عضو لجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي ورئيس المنتدى الكوري الأفريقي، تطلعه إلى التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي وتبادل الخبرات والتكامل بما يحقق عائد إيجابي يعود بالنفع على الجانبين.

وأشاد بالتطور الملحوظ الذي شهدته العلاقات (الكورية – المصرية) خاصةً بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلي كوريا الجنوبية عام ٢٠١٦ وما نتج عنها من تقوية للعلاقات بين الدولتين ونقلها إلي مرتبة الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وأضاف أن التعاون الذي يتم الآن بين الجانب الكوري الجنوبي والمصري هو الأفضل على الإطلاق منذ بدء التعاون المشترك والذي امتد مؤخرًا ليشمل مختلف المجالات وعلى رأسها الصناعات الدفاعية، متمنياً تحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة وتشجيع عقد شراكات جديدة ودعم التوأمة بين مصر وكوريا الجنوبية فى مجالات التصنيع المختلفة سواء العسكرية أو المدنية.

من جانبه، أعرب هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، عن اهتمام الشركات الكورية بتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع مختلف الجهات والشركات المصرية وفى مقدمتها شركات الإنتاج الحربي نظراً لما تمتلكه من إمكانات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى، خاصةً في ظل الثقة المتبادلة ووجود تعاون مثمر سابق بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الكورية، وأشاد بالدور الهام الذي تقوم به الوزارة لدعم خطة الدولة المصرية في التنمية والتطوير، مشيرا إلى أن علاقة كوريا الجنوبية بمصر راسخة وأنه يبذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات بين الجانبين على كافة الأصعدة.

بدوره صرح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، بأن وزارة الإنتاج الحربي تسعى بشكل دائم لتعميق الصناعة الوطنية في مختلف المجالات وزيادة الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الفاتورة الاستيرادية دعماً للاقتصاد القومي.