بدور إبراهيم
أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن هناك سعي لمضاعفة العمران إلى 12-14% من مساحة مصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لعرض خطة الوزارة في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية في مصر “2052” ، وعرض تقرير لإنجازات صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقارى، وصندوق تمويل الإسكان الاجتماعى، حتى نهاية يونيو 2018.
وخلال المؤتمر، أوضح الدكتور عاصم الجزار، أن رؤية التنمية المستدامة حتى عام “2052”، طبقاً للمخطط العام تتمثل في أن أكبرتحدي يواجه الدولة، هو أن نسبة المعمور لاتتعدى من 6 : 7 % من المساحة الإجمالية للدولة.
وأكد أن تلك النسبة غير قادرة على إعالتنا اقتصادياً، خاصة أن الزيادة السكانية كل عام حوالي 2,5 مليون نسمة.
وقال: “لابد من مضاعفة تلك المعمور ليصل من 12 : 14% من المساحة الإجمالية لمصر، وذلك لتحقيق أهداف الاستراتيجبة وهذا يعد الهدف القومي الأول للدول”.
** خطة زيادة العمران
وعن خطة زيادة العمران، أضاف وزير الإسكان أن الوصول لتحقيق ذلك الهدف، يأتي من خلال وضع خطة كاملة لتطوير شبكات الطرق الحالية وتوفير الطرق اللازمة.
وقال: “لدينا 15 محور طريق عرضي و 3 محاور من الشمال إلى الجنوب، وكل متطلبات التنمية أكدت على أهمية توافر مثل هذه الطرق، ومنها تطوير طريق وادي النطرون – العلمين، وطريق منخفض القطارة ، وطريق 30 يونيو بشرق بورسعيد لتحقيق رؤية الدولة للتنمية المستدامة 2052، ومضاعفة كل الأنشطة الاقتصادية التي تكفي لسد الفجوة الاقتصادية بالمدن القديمة”.
** العاصمة الإدارية ليست بديلة
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، أهمية إنشاء المركز الإداري الجديد للمال والأعمال “العاصمة الإدارية الجديدة” قائلاً أنها لا تعد بديلاً للعاصمة القديمة ولكن هي مكملة لها.
وقال: “نعمل أيضا على تطوير العاصمة القديمة بتراثها وحضارتها، والعاصمة الإدارية الجديدة ، تكون المكملة لذلك من حيث رفع مستوى الخدمات بها، وتوفير المرافق اللازمة من طرق وخلافه، لتجاوز مقيدات الحركة بالعاصمة القديمة، لإستهداف الاستثمار الخارجي وخلق آلاف من فرص العمل، ودمج الاثنين معاً ، طبقاً للمخطط المعتمد من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمراينة.
“وأضاف أننا نقوم بتنفيذ 14 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع، وذلك لأن المدن القديمة التي تراوح عمرها من 200إلى 500 عام، قد اكتفت بما فيها من السكان والخدمات وغير ذلك، وليس أمامنا إلا مواجهة تلك التحديات بهذه الأعمال، وذلك لأن هذه الإنجازات ستجنبنا مواجهة الأزمات في المسقبل.
** نتائج تمويل الإسكان الاجتماعي
وقدم الدكتور عاصم الجزار،عرضاً موجزا ، عن إنجازات صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقارى وتمويل الإسكان الاجتماعى حتى نهاية يونيو 2018.
وأوضح أنه تم إعداد تقرير فى 7 فصول، يتناول الفصل الأول منها، تاريخ الإسكان المدعوم، والفصل الثانى، استراتيجية ومحاور برنامج الإسكان الاجتماعى، والفصل الثالث، تعزير ثقة المواطن.
بينما يتناول الفصل الرابع، مؤشرات الأداء، والفصل الخامس، تحقيق أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادى وخطط التنمية، ويتحدث الفصل السادس، عن شركاء النجاح، ويعرض الفصل السابع والأخير، الأهداف المستقبلية والتحديات، وفق الوزير
وقال وزير الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ نحو 700 آلف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى، والذى يهدف إلى تمكين شريحة محدودى الدخل، من الحصول على وحدة سكنية لائقة (3 غرف وصالة – بمساحة 90 م2 – كاملة التشطيب) فى مجتمع حضارى متكامل الخدمات (مدارس – مستشفيات – ملاعب – نوادى – أسواق تجارية – مواصلات – غيرها).
وأشار إلى أنه يتم بيع الوحدات بنظام التمويل العقارى، والذى يتيح للصندوق الاستفادة من سعر الوحدة نقداً عن طريق تحصيل (المقدم من العميل + الدعم النقدى + قيمة التمويل العقارى) واستخدام تلك الحصيلة فى إعادة تمويل بناء وحدات سكنية جديدة، موضحاً أن الدعم النقدى يتراوح بين 5 و40 ألف جنيه، يُخصم من ثمن الوحدة.
وأكد أنه يتم بيع الوحدة بسعر التكلفة الفعلية للإنشاء، بدون تحميلها قيمة الأرض والمرافق، كما يتم دعم فائدة التمويل العقارى ضمن مبادرة البنك المركزى المصرى (5 % للدخول حتى 2100 جنيه – 7 % للدخول الأعلى).
** 9 محاور
أشار الدكتور عاصم الجزار إلى أن برنامج الإسكان الاجتماعى تضمن عدة محاور لاستيعاب جميع الشرائح المُستهدفة، وتلبية طلباتها.
وأشار إلى أن هناك محور التملك وتضمن طرح 9 إعلانات حتى الآن تقدم للحجز بها أكثر من 800 ألف مواطن.
ولفت إلى أنه يتم سداد ثمن الوحدة بهذا المحور كالتالى (الدعم النقدى + التمويل العقارى + المقدم)، ومراعاة لظروف بعض محدوى الدخل غير القادرين على تملك وحدة سكنية، تم طرح محور الإيجار، لمن لا يتجاوز دخلهم الشهرى 1500 جنيه، موضحاً أن الدولة لم تنس أبناءها العاملين بالخارج فتم طرح وحدات لهم بالإسكان الاجتماعى ويتم حجزها إلكترونياً من الخارج.
وأضاف الوزير، أنه نظراً لتعثر بعض النقابات فى توفير التمويل اللازم لبناء الوحدات السكنية لأعضائها على الأراضى المخصصة لها، تم طرح محور النقابات المهنية بالمشروع، وتقدم للحجز به أكثر من 16 ألف مواطن، كما تم طرح محور المحافظات، لإدراج طلبات المواطنين حاجزى الوحدات السكنية ضمن المشروع القومى السابق للإسكان، ولم يتم توفير وحدات لهم وبلغ عددهم 38 ألف مواطن.
وأشار إلى أن الدولة وتقديراً لما قدمه أبناؤها من تضحية وفداء للوطن، طرحت محور أسر الشهداء والمصابين، وبلغ عدد الطلبات المُقدمة بهذا المحور 1783 طلباً.
وأضاف وزير الإسكان، بلغت نسبة المستفيدين ببرنامج الإسكان الاجتماعى من العاملين بالقطاع الخاص والمهن الحرة 62 %، والمستفيدين من أصحاب الدخول الشهرية أقل من 2500 جنيه 90 % من إجمالى المستفيدين، وكانت النسبة الأكبر (75 %) ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عاماً.
وأوضح أن برنامج الإسكان الاجتماعى، ساهم فى تحقيق جزء من أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادى وخطط التنمية، من خلال (السيطرة على الإسكان غير الرسمي – تنشيط عدد من القطاعات – توطين ثقافة الشمول المالى لدى الأقل دخلا – تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 – تحقيق رؤي وأهداف الإستراتيجيات العالمية والمحلية).
** 13 مركز خدمة عملاء
وأشارت مي عبدالحميد، الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، إلى أنه تم توفير عدد من الوسائل للتواصل مع العملاء المتقدمين لحجز الوحدات السكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى.
ومن أبرز الوسائل ، وفق عبد الحميد، 13 مركزاً لخدمة العملاء بأجهزة المدن الجديدة والمحافظات، ومركز الاتصالات (على الأرقام: 1188 – 5777 – 5999 من المحمول و090071117 من الخط الأرضي)، والبوابة الإليكترونية للصندوق (www.mff.gov.eg).
وأضافت مى عبدالحميد، أن هناك عدداً من الأهداف المستقبلية بمشروع الإسكان الاجتماعى، وتشمل زيادة قيمة الدعم النقدي المباشر،وتوفير التمويل اللازم لدعم الفائدة، وتوفير قطع أراضٍ جديدة للبناء بالمحافظات التى يوجد بها إقبال .
كما تشمل أيضا توفير التمويل اللازم لبناء 100 – 150 ألف وحدة سكنية سنوياً، والانتهاء من تنفيذ الوحدات السكنية السابق طرحها ، ومراجعة شرائح الدخل المستهدفة من البرنامج، وفق عبد الحميد.
وتتضمن إطلاق أول مؤشر لسوق الإسكان في مصر، ودعم الإيجار في السوق العقاري، وتفعيل منظومة الرقابة والتفتيش، وإشراك القطاع الخاص (المطورين العقاريين)، وإعداد دراسة الطلب على الإسكان، ووضع آلية محددة لصيانة الوحدات السكنية.