اصطحب الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، نظراءه وزراء الإسكان والتعمير العرب، ورؤساء الوفود العربية، فى زيارة موسعة للمشروعات المختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الإسكان العربي السابع، بعنوان “نحو مدن ذكية مستدامة تُحقق جودة الحياة” والذى تستضيفه مصر على هامش الدورة الـ39 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، جولته مع نظرائه وزراء الإسكان والتعمير العرب، بزيارة منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث بدأت الزيارة بالدخول من جهة البرجين التوأمين، واللذين يشكلان بوابة ومدخلا لمنطقة الأعمال المركزية.
60% من المكونات المستخدمة في منطقة الأعمال المركزية محلية الصنع
وقدم وزير الإسكان، شرحاً عن منطقة الأعمال المركزية، والتى تضم 20 برجا باستخدامات متنوعة، أحدها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج فى إفريقيا، بارتفاع نحو 400 متر، مشيرا إلى أن 60 % من المكونات المستخدمة فى بناء منطقة الأعمال المركزية، هى صناعة محلية، ويعمل بالمشروع 16 ألف عامل، منهم 12 ألف عامل مصرى، يتم تدريبهم لاكتساب المهارات والتكنولوجيات الحديثة في مجال التشييد والبناء، من أجل إعداد كوادر مصرية على أحدث ما توصلت إليه صناعة التشييد والبناء في العالم، ويتم العمل على مدار الـ24 ساعة، حتى إن العمل بالمشروع لم يتوقف وقت الإغلاق بسبب جائحة كورونا، بل تم غلق الموقع بعد فحص جميع العاملين به حتى لا يتوقف العمل.
وانتقل الوزير، ونظراؤه العرب، إلى أعلى نقطة في أفريقيا (منصة المشاهدة فى الدور الـ74 بالبرج الأيقونى) ، حيث قدم لهم الوزير شرحاً وافياً عن مكونات العاصمة الإدارية الجديدة، من واقع المشاهدة، حيث تتيح الرؤية من أعلى البرج الأيقونى، مشاهدة معظم مكونات المرحلة الأولى بالعاصمة، والبالغ مساحتها 40 ألف فدان، تشمل الأحياء السكنية المتنوعة، و7 جامعات دولية تم تشغيلها، حيث أكدت توجيهات القيادة السياسية، أن الجامعات العاملة بالعاصمة الإدارية الجديدة، يجب أن تكون أفرع لجامعات دولية بالتوأمة مع الجامعات المصرية.
وأسهب الدكتور عاصم الجزار، فى شرح مكونات العاصمة الإدارية الجديدة، لنظرائه وزراء الإسكان والتعمير العرب، حيث تضم العاصمة الإدارية الجديدة، المدينة الرياضية التي استضافت كأس العالم لكرة اليد فى العام الماضى، كما تضم مطارا دولياً، إضافة إلى الحى الحكومى، وحى السفارات، والعديد من المشروعات الخدمية والدينية (مساجد- كنائس)، وغيرها، موضحاً أن مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وفرت نحو 5 ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
من جانبهم عبر وزراء الإسكان والتعمير العرب عن إعجابهم الشديد بالمشروعات الرائعة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى نفذت فى زمن قياسي، وتؤكد تميز هذا القطاع المهم واستيعابه للملايين من فرص العمل.