قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان ، إن الحكومة عينها على الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن شبكات الطرق وعملية التنمية والمدن الجديدة هدفها ليس العمران فقط بل تغيير وجه الحياة ومقاومة الفقر.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وعن تطوير منطقة سور العيون قال الوزير : “بدأت عملية التطوير في مارس 2021 وسوف يتم الانتهاء من كامل تنفيذ المشروع ديسمبر 2022”.
وأضاف أن “المنطقة كانت متدهورة وكانت بيئة عمرانية متدهورة حيث يبلغ عدد سكان المنطقة كأسر أكثر من الف اسرة وجميع السكان تم نقلهم لمدينة بدر بجوار منطقة البروبيكي التي بها المدابغ”.
ولفت إلى أن عملية الانتقال في كافة المساكن أثناء التطوير يتم طرح كافة البدائل سواء التعويض المادي أو غيره ولكن في سور مجرى العيون تم التعامل بشكل خاص لارتباط السكن ببيئة العمل لذات تم نقلهم لمنطقة الروبيكي وتسكينهم في مدينة بدر المجاورة لها.
وشدد على أن عملية تطوير أي منطقة يرتبط بطبيعة الطراز المعماري السائد في المنطقة كما حدث في مناطق أخرى مثل ماسبيرو وغيرها.
وحول سياسة تسعير المنطقة بعد التطوير قال وزير الإسكان : “المشروع تكلفته 4 مليار جنيه كمشروع شامل التعويضات سواء للأهالي الذين تم نقلهم إلى 1003 وحدة في مدينة بدر أو المدابغ وورش الجلود وسعر المتر سيختلف”.
وأضاف أنه عندما يبدأ الطرح سيكون سعر عام بحسب الموقع ومن ثم سيتم التسويق لذلك عبر إحدى الشركات التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية حتى ينتعامل المواطن مع الشركة وليس الحكومة وسوف يتم التسعير وفقاً لسياسات التسعير وظروف السوق.
وشدد على أن كثير من الناس إعتقدوا أن العاصمة الادارية الجديدة ستكون بديلاً عن كافة مناطق إقليم القاهرة بالعكس، مؤكدا أن الحكومة عينها على الحاضر والمستقبل جنباً إلى جنب. .
وأوضح أن المناطق التي لن يتم هدمها ضمن مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون هي عبارة عن مناطق ذات طابع أثري وهي عبارة عن بيت طولوني وحمام مملوكي وكانت تلك المناطق عرضة للإهمال من العشوائيات التي تعرضت لها المنطقة وجار الآن بالتنسيق مع وزارة السياحة حيث يتم الحفاظ عليهم.
وأكد أن تطوير شبكات الكباري والطرق لتطوير مصر لآن مصر كانت تعاني من تكدس عمراني وسكاني ونسب تركز غير مقبولة في مناطق لم تكن بها تهوية ولا خصوصية.
وقال إنه كان لدينا مشاكل في وعاء التنمية لآن نحو 7% ممن كان يعيش عليها المصريون من إجمالي مصر كان سيؤدي لفقر.
وأوضح أن المخطط الاستراتيجي للعمران في مصر ضمن الخطة القومية توسيع العمران تضمن الخروج من حيز نسبة 7% خاصة أن مصر بها نحو 26% صالحة للتنتمية دون محددات أو شروط ونحو 40% من مساحة مصر صالحة للتنمية ببعض المحددات فالمشكلة ليست في المساحة لكن ندرة الطاقة والمياه.
وأكد أن شبكات الطرق وعملية التنمية والمدن الجديدة هدفها ليس العمران فقط بل تغيير وجه الحياة ومقاومة الفقر.