شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من ملتقى “تمكين المرأة بالفن” الدولي، في مقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، وكريستيان بيرجر، رئيس البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وعدد من السفراء الأجانب، وممثلي المنظمات الدولية، وممثلي جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني، وعدد من الشخصيات العامة، والإعلاميين والصحفيين.
وألقت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة كلمة خلال فعاليات الافتتاح، توجهت فيها بخالص الشكر والتقدير والشعور بالسعادة على التواجد للمرة الثانية والمشاركة في الملتقي الدولي “للتمكين بالفن” للمرأة ومساهمته المؤثرة في إلقاء الضوء عالميا علي دور الدولة المصرية في دعم وتمكين المرأة.
وقالت الوزيرة: “لطالما كانت المرأة المصرية لها عظيم التقدير والمكانة علي مر العصور في الدولة المصرية منذ عهد أجدادنا، وتكمن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة في منظومة القيم والرسالات الإنسانية التى شملت كل نواحى الحياة، وكونت بمرور ألفيات مصر السبع، الجذور الحقيقة التي تستمد منها البشرية تراثها الإنساني في إجماله، ومن أهم هذه القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصري. وكان للمرأة المصرية القديمة دور بالغ الأثر في الفن المصري القديم ووصلت إلى مستوى تعلم عالٍ في الرسم والنحت وكان كلاهما منمقًا ورمزيًا للغاية”.
وتابعت: “وكوننا اليوم في مهد متحف الحضارات، فإننا نستطيع أن نرى كيف وصلت المرأة المصرية علي مر العصور خاصة فى التاريخ الفرعونى ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملى لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فقد تولين المُلك فى عهود قديمة، مؤكدة أن عصر الجمهورية الجديدة هو العصر الذهبي للمرأة المصرية، حيث تقلدت مناصب غير مسبوقة ونالت دعمًا اقتصاديًا واجتماعيًا لتوفير حياة كريمة لها، كما أن مصر أول دولة فى العالم تطلق استراتيجية لتمكين المرأة.
كما لفتت السفيرة سها جندي إلى مشاركة 6 فنانات تشكيليات من المصريات بالخارج في هذه النسخة الحالية من الملتقى الدولي لتمكين المرأة بالفن، معربة عن سعادتها وفخرها ووصفتهن بأنهن “سفيرات للفن التشكيلي المصري” بما يؤكد أن عظيمات مصر في الخارج دائما في قلب القوى الناعمة المصرية ولا يدخرن جهدا في تشريف وطنهن. وكذلك استعرضت السفيرة سها جندي أيضا جهود وزارة الهجرة في دعم برامج وأنشطة تنموية لكافة الفئات النسائية بالمجتمع المصري بالداخل والخارج، لتوطين أهداف التنمية المستدامة، خاصة في ملف التدريب من أجل التوظيف، من خلال حزم وبرامج تدريبية للسيدات في القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية والتمكين الاقتصادي والتأهيل الثقافي والدعم النفسي، وكذلك التواصل مع المصريات بالخارج من البرنامج المتخصصة للتأهيل للقيادة والإدارة وإطلاعهم على كافة مستجدات الدولة المصرية.
وفي ختام كلمتها، قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إنها ابنة لاثنين من الفنانين التشكيليين، وهما الدكتور سمير ناشد، رائد فن النحت الحديث، والدكتورة الراحلة فريدة نعمة الله، وأنهما يمثلان القدوة والحكمة ومصدر الإلهام لسيادتها، وأضافت: “إن الواجـــب الوطني يحتم علينا أن نسرع الخطى في المزيد من جهود التمكين للمرأة المصرية بالداخل والخارج، والحفاظ على حقوقها اتساقاً مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناتـه.