استقبلت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم عبد الشهيد، أسرة الطفل المصري “رامي شحاتة”، الذي أظهر شجاعة متناهية عندما نجح في إنقاذ 51 طالباً من الموت المحقق، بعد أن هدد سائقهم بإحراقهم داخل الحافلة التي تقلّهم وصب فيها البنزين.
وأعربت أسرة رامي في بداية اللقاء عن سعادتها بدعوة معالي الوزيرة لهم، مؤكدين فخرهم بشجاعة ابنهم البالغ من العمر 13 عامًا، في مواجهة سائق الحافلة المدرسية الذي سعى لإحراقها وهي تحمل 51 طالبًا.
وأشادت وزيرة الهجرة بالشجاعة منقطعة النظير والصورة المشرفة التي قدمها رامي عن أبناء مصر بالخارج، وغيره من الشباب المصري حول العالم، الذي يعكس ثقافة وتاريخ وحضارة دولتهم الأم مصر.
وعن الحادث استطرد رامي الحديث قائلًا إن: “سائق الحافلة كان من المقرر أن يأخذ طلاب الصف الثاني الإعدادي، إلى مكان محدد، لكن فوجئ الطلاب بأنه يخرج عن مساره المحدد له، وكان يحمل ولاعة وبنزين وسكين لتهديدهم.
وتابع: ” السائق طالب من الجميع تسليم هواتفهم المحمولة، لكني رفضت الانصياع لهذا الأمر، وأنكرت أني أحمل تليفونًا، وطلبت من زملائي أن يصدروا ضوضاء، وتمكنت حينها من الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الواقعة، وقمت بالاتصال بوالدي أيضا للتصرف، وسرعان ما تمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف، والقبض على المشتبه به”.
وأوضح أن السائق أراد حرق الطلاب كرد فعل على غرق ووفاة طفليه خلال هجرتهم غير الشرعية إلى إيطاليا؛ بسبب منع السلطات الإيطالية للهجرة غير الشرعية، فاعتبر أن السلطات الإيطالية مسئولة عن وفاة طفليه فأراد معاقبتها.
وأشار رامي شحاتة إلى أنه فخور بالتكريمات التي حصل عليها، نظير إنقاذه لأرواح 51 طالبًا من الموت.