دعت وزيرة الهجرة سها جندي، حضور مؤتمر CEO Women إلى تحية المرأة الفلسطينية، التي أبقت على قضية بلادها العادلة حية لـ75 عامًا، حتى الآن.
جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر CEO Women، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور الدكتورة كريستينا عرب، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والدكتور هاني مصطفى الرئيس التنفيذي لــSmart Digital Green SDG، وافتتح المؤتمر بمشاركة دولية كبيرة من ٢٠٠ من سيدات الأعمال المديرات التنفيذيات للشركات العالمية والعربية والمصرية، ممثلات لعدد من مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأفريقية، والدكتورة أماني عصفور، رئيس مجلس الأعمال الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي، ونخبة من السيدات المتميزات في مختلف المجالات، لإلقاء الضوء علي دور المرأة المصرية والعربية البالغ الأثر في المساهمة بجهود التقدم في مصر والوطن العربي في كافة المجالات.
واستهلت وزيرة الهجرة كلمتها بالتأكيد على أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها، خاصة أن المجال أصبح مفتوحًا أمامها لتحقيق ما تحلم به، ويُعد ذلك انعكاسًا لجهود الدولة المصرية، لافتة إلى أن ذلك قد تجسد في تبوء المرأة أعلى وأهم المناصب بالدولة.
وثمنت وزيرة الهجرة إصرار وعزيمة المرأة المصرية رغم ما يمر به العالم من تحديات، على جميع الأصعدة، مضيفة أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور كان لها عظيم التقدير والمكانة، موضحة أنها ترى في الملكة حتشبسوت نموذجًا للمرأة المصرية القائدة بعظمتها وقدرتها وحنكتها في أصعب المواقف وإنجازاتها غير المسبوقة في بناء الوطن وتدعيم أركانه.
وأكدت أن الأهمية التاريخية للحضارة المصرية القديمة تكمن في منظومة القيم والرسالات الإنسانية التي شملت كل نواحى الحياة، ومن أهم تلك القيم الإنسانية الاعتراف بأهمية دور المرأة بالمجتمع المصري، مضيفة أن أحد أهم الملفات التي عملت عليها خلال فترة عملها بوزارة الخارجية ملف حقوق الإنسان، الذي يتضمن ملف المرأة، وتوليها منصب المندوب الدائم المناوب لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وقيامها بالعديد من جهود عملية تنسيق مواقف وتمثيل 135 من دول عدم الانحياز خلال المفوضـات الدولية لإنشـاء منظمة الأمم المتحدة للمرأة (UN WOMEN) عام 2010.
وبيّنت أن المرأة المصرية ركن أساسي في تنمية المجتمعات، وأنها في قلب ملفات وزارة الهجرة، حيث ألقت الضوء على جهود وزارة الهجرة في برامج وأنشطة تمكين المرأة المصرية بالداخل وبالخارج، مضيفة أن العمل في إطار مبادرة “مراكب النجاة” يهدف إلى التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وكذلك “حياة كريمة”، لتطوير قرى الريف المصري، بتنظيم دورات توعوية للأمهات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بالمحافظات الأكثر تصديرًا لظاهرة الهجرة غير الشرعية، لتوعيتهم بمخاطرها وتوعية أبنائهن بمخاطرها، فضلًا على دورات متخصصة في التمكين الاقتصادي، وآليات الحصول على تمويل مستدام، عبر مشروعات تستطيع العمل عليها، وبما لا يؤثر على دورها المجتمعي لأسرتها الصغيرة، لتوفير البدائل الآمنة لها ولأبنائها.
وأكدت أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية منذ عام 2017 إنما كان لإتاحة الفرصة الكاملة وتأهيل المرأة المصرية عن جدارة لممارسة دورها الوطني في تنفيذ خطة التنمية المستدامة للدولة، وتضمنت 4 محاور عمل متكاملة وأساسية، وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة والتمكين الاقتصادي والتمكين الاجتماعي والحماية، بالإضافة للعمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.