زارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم السبت، محافظة الإسكندرية، وتوجهت لعدد من المستشفيات التي تقدم الخدمات الطبية لمصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩).
وجاء ذلك في إطار جولات شبه يومية لعدد من المحافظات، للوقوف على آخر التطورات والخدمة الصحية المقدمة لمصابي فيروس كورونا.
وأكدت -في تصريحات نقلتها قناة إكسترا نيوز- أن مصر مازالت تستخدم الهيدروكسي كلوركين ويوضع في العلاج من أول يوم، وكل الحالات التي تعالجت به تماثلت للشفاء بشكل كبير جدا، ونتائجه في مصر جيدة، وعندما ظهرت أوراق بحثية تحذر من استخدامه أصرينا على استخدامه، وهذه الأوراق البحثية تراجعت مرة ثانية وأقرت بأهمية الهيدروكسي، مشيرة إلى أننا حدثنا بروتوكول العلاج ونزعنا منه التاميفلو فقط، لانه لا يساعد ولا يضر، وأقرت منظمة الصحة العالمية وكثير من دول العالم التزمت بأنه بعد 10 أيام من انتهاء الأعراض نستطيع أن نقول أن هذا متعافي بدون عمل مسحات.
وأوضحت الوزيرة أننا كنا نقول بعد مدة من العلاج 5 أيام نعمل مسحة ومسحة أخرى للتأكد من سلبية الحالة، أما الآن بعد 10 أيام من اختفاء الأعراض كافية لإقرار الشخص المتعافي، ونحن التزمنا بهذا البروتوكول من أول أمس، ولسنا ملتزمين بالمسحة لمن يظهر عليهم أعراض، ونصرف العلاج فورا لكل من تظهر عليه الأعراض بدون إجراء مسحة لتحليل كورونا.
وأشارت زايد إلى أنه لس هناك من يستطيع إقرار جرعات الأدوية الواقية، وأنشأنا بروتوكولا للوقاية بالنسبة للأطقم الطبية بجرعات محددة، تشمل فيتامين سي، والزنك، والهيدروكسي، وأوميجا 3 وخلافه، ولكنها لا تصلح للمواطنين جميعا، مؤكدة أن أهم وقاية للمواطن هو غسيل اليد.
ولفتت الوزيرة إلى أن أدوية الهيدروكسي والأدوية المناعية نستخدمها منذ فترة كبيرة لأمراض تانية، مشيرة إلى أن سحب المواطنين لما في الصيدليات الخاصة للفيتامينات وخافض الحرارة بأنواعه والمضادات الحيوية، أدى لنقص شديد في الصيدليات الخاصة، ولذلك عملنا اجتماعا مع غرفة صناعة الدواء والمصنعيين، ووضعنا معايير لصرف هذه الأدوية، موجهة نصيحة للمواطن لو احتجت دواء فوزارة الصحة لديها كل الأدوية، واترك أدوية المضادات والفيتامينات لمرضى آخرين يحتاجونها.
«الصحة»: تم سحب بلازما 36 متعافيًا من كورونا عالجت 12 مصابًا
قال الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة لشئون الأبحاث في مداخلة مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر إن تجربة البلازما مش بس مجرد بحث وإنما مثال متكامل لمنظومة فيها تفاصيل كتير.
وأضافت: “الموضوع من أول تحوله من فكرة إلى بروتوكول بحثي.. إلى الآن سحبنا بلازما من 32 متعافيا وتم الانتهاء من اتاحة البلازمة لـ12 مريضا خرج منهم 3 من المستشفى بالفعل والباقي في حالة التحسن”.
وتابعت: “من تم علاجهم بالبلازما كانوا في حالة خطيرة واحتمالات الوفاة لديهم كبيرة، وعندنا دلوقتي خدمات نقل الدم القومية.. نقدر نتوجه مباشرة للأماكن اللي أعلنتها وزارة الصحة اليوم للتبرع بالنسبة للمتعافين من مرض كورونا”.
وقال: “إن إحنا عندنا بروتوكول واضح للعلاج ببلازما الدم.. واحنا مازلنا في المرحلة البحثية لكن النتائج مبشرة جدًا جدا.. محتاجين نشجع الناس على التبرع بالبلازمة لأن فيه أمل كبير جدا.. والحالات الخطيرة اللي داخلة على تنفس صناعي الأمل في البلازما بالنسبة ليها”.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد أعلنت عن نجاح تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس وذلك لعلاج الحالات الحرجة، والتي تم العمل بها في إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية وتسابق دول العالم في إيجاد علاج للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافيين لبعض مصابي فيروس كورونا من الحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، كما تم توفير البلازما لاثنين من المستشفيات الجامعية بعد طلبها، حيث أظهرت التجربة نتائج مبدأية مبشرة من خلال نسبة تعافي جيدة للمرضى وتقليل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي مع زيادة نسب الشفاء وخروج المرضى من المستشفيات.