التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي اليوم الخميس بالسفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وجيم بوجنر، المستشار الاقتصادي للسفارة الأمريكية بالقاهرة، ونانسي فيشر، مدير البرامج بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.
وبحث الجانبان، استراتيجية التعاون الاقتصادى الجديدة بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة المقبلة، وفق أولويات برنامج الحكومة المصرية الذى وافق عليه مجلس النواب وعرضه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ، إلى عمق العلاقات التى تربط بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وأوجه التعاون المتعددة بين البلدين خاصة فى المجال الاقتصادى، موضحة أن الشراكة الاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ستكون استراتيجية، بما يساهم فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
كوهين: مصر حليف اقتصادي قوي لواشنطن ولها تجربة فريدة في عمل المرأة بالحكومة
وأكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى القاهرة، أن مصر شريك مهم في المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية، مشيرا إلى حرص بلاده على تقوية الشراكة الاقتصادية مع مصر كحليف اقتصادي قوي للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في ظل الإنجازات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية في إطار برنامجها الناجح للإصلاح الاقتصادي.
وذكر أنه من خلال عمله في الكثير من الدول، فإنه يرى أن مصر تعد تجربة فريد في عمل المرأة بالحكومة في ظل وجود 8 وزيرات حاليًا.
وقالت شيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تفخر بالشراكة مع مصر فى عدد من المشروعات، وتتطلع لشراكة اقتصادية قوية معها فى المرحلة المقبلة فى ظل ما تشهده من نجاحات اقتصادية وتحسين لبيئة الأعمال.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان، تعميق التعاون بين مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال الفترة المقبلة، بما يعكس الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث وصل إجمالى ما قدمته الوكالة إلى مصر نحو 30 مليار دولار منذ بدء التعاون، فى مجالات التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحى والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والسياحة والآثار والزراعة، وقرر الكونجرس الأمريكى، تخصيص منح اقتصادية لمصر خلال عام 2020 لتبلغ 125 مليون دولار.
تطرق الجانبان إلى تعميق التعاون من خلال صندوق الأعمال المصرى الأمريكي
وتطرق الجانبان، إلى تعميق التعاون من خلال صندوق الأعمال المصرى الأمريكي، والذي يستثمر في عدد من المشروعات بمصر بنحو 300 مليون دولار، إضافة إلى التعاون من خلال المؤسسة الدولية للتنمية التى قرر الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، مؤخرا انشائها لتحل محل مؤسسة الاستثمار الخاص فى الخارج، حيث تهدف المؤسسة إلى تسهيل وتحفيز عمل الشركات الأمريكية في الدول النامية وعلى رأسها مصر من خلال تقديم أدوات مالية مختلفة ومبتكرة، وذلك في إطار جهود الحكومة المصرية لدعم الشراكة مع القطاع الخاص في مصر وزيادة دوره في الاستثمار بعدد من المشروعات.
وبحث الجانبان، التعاون من خلال مبادرة “الرخاء لأفريقيا” والتى تهدف لدعم الروابط بين رواد الاعمال والمستثمرين فى الولايات المتحدة الأمريكية والدول الافريقية، بهدف تعزيز التجارة والاستثمار، خاصة من خلال دعم البنية التحتية وتعزيز التكامل الإقليمي في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وناقش الجانبان، تعميق التعاون في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، في إطار العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.