وزيرة التضامن تعلن الأم المثالية من ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية 2023

توفى والدها وهي 12 عامًا

وزيرة التضامن تعلن الأم المثالية من ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية 2023
إسلام شريف

إسلام شريف

6:15 م, الخميس, 16 مارس 23

أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات المثاليات لعام 2023 على مستوى الجمهورية خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، وأيضا الأم المثالية من ذوي الإعاقة .

أوضحت وزيرة التضامن حصول عيوشة حسن سليمان العسيلي من محافظة بورسعيد، والبالغة من العمر 78 عامًا، على لقب الأم المثالية من ذوي الإعاقة .

وقدمت القباج التهاني للأمهات الفائزات ولكل الأمهات المصريات، مؤكدة حرص الوزارة على تكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تحتفل مصر كلها بالمرأة المصرية.

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن الرئيس يرعى هذا الحدث بنفسه إعلاءً لقيمة المرأة والأم وتقديراً لدورها في حماية وبناء الوطن.

قصة الأم المثالية لذوي الإعاقة

تبدأ قصة كفاح الأم منذ كان عمرها 12 عاما حيث توفى والداها، تاركاُ الأم وأربعة أبناء، اضطرت إلى ترك دراستها وكانت بالمرحلة الابتدائية، وعملت عاملة بأحد المصانع لتساعد والدتها في تربية أخواتها حتى استطاعوا جميعًا استكمال دراستهم واعتمدوا على أنفسهم .

تزوجت وهي في سن الثلاثين وأنجبت ابنتين، عانت الأم للمرة الثانية من زوج عديم المسئولية، فعملت على شراء تاكسي له بالتقسيط ليعتمد على نفسه حتى يستطيع الإنفاق عليه وتوفير متطلباتهم.

فشلت في محاولات إصلاح زوجها فهجرها، وكانت لا تعرف عنه شيئًا لمدة 10 سنوات. لم يكن لدى الأم مصاريف للمحامين حتى ترفع قضية وتحصل على الطلاق، فأسلمت أمرها لله وعكفت على تربية بناتها إلى أن قام الزوج بتطليقها عام 1999 عندما تزوج بأخرى.

كان عمر الابنتين عند الطلاق 13، 10 سنوات، ولمواجهة أعباء الحياة اضطرت الأم إلى جانب عملها بالمصنع إلى العمل في مشغل تابع للأسر المنتجة لعمل «مفارش كورشية-مشغولات يدوية» إلى أن ضعف بصرها.

اضطرت الأم إلى عمل معاش مبكر من المصنع وكانت تتقاضى وقتها 280 جنيها ومكافأة نهاية الخدمة 20000 ألف، أنفقت منها على تربية وتعليم البنات.

ساندت بناتها حتى حصلن على مؤهلات جامعية رغم كل ما عانته الأم من أمراض وفقد البصر ، فالابنة الأولى حصلت على بكالوريوس تربية وتعمل بأحد مدارس التعليم الفني الصناعي، والثانية بكالوريوس إدارة أعمال ودبلومه في التربية ولكن الابنة فضلت ترك العمل لرعاية الأم في مرضها.

كانت دائمًا تحث بناتها على صلة والدهن والاطمئنان عليه، ومازال عطاؤها مستمرا رغم ما حدث من الأب تجاه الأم وإهماله لهن.