شاركت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في ندوة علمية حول ” تنمية الطفولة المبكرة توجيه الاستثمارات لتنمية رأس المال البشري علي المدي الطويل في مصر” والتي أقيمت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
تأتي تلك الندوة في إطار سلسلة الندوات العلمية تحت عنوان ” الأدلة العالمية من أجل مصر”، وهو نشاط مشترك بين منظمة يونيسف مصر ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن النماء في مرحلة الطفولة المبكرة يقع تحت مهام وزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في الفئة العمرية تحت سن 4 سنوات، حيث تولي الوزارة الاهتمام بعدة جوانب حتي تضمن حصول الأطفال علي حقوقهم المتكاملة في التنشئة السليمة وتكوين الشخصية وتنمية المهارات والاكتشاف المبكر عن أية مشكلات سلوكية والاكتشاف المبكر عن الإعاقة لمواجهة ما يمكن مواجهته منها أو لتوجيه الأسر بسبل التعامل مع الإعاقات المتنوعة.
وأضافت القباج أنه من المهم العمل على الاستثمار في رأس المال البشري في تلك المرحلة العمرية المهمة، كي نضمن الرعاية الكاملة للأطفال والأمهات، مشددة علي أن الوزارة تعمل علي تيسير استخراج تصاريح الحضانات، وذلك بالتعاون مع الوزارات المعنية والشريكة في اللجنة الوطنية التي وجه بها رئيس الوزراء بتشكيلها لتسهيل مهمة استخراج التراخيص وحصر الحضانات في جمهورية مصر العربية وتطوير قاعدة بيانات مصنفة بالفئة العمرية وبالموقع الجغرافي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك بعض القرى التي لا يوجد بها حضانات أو يوجد بها عدد لا يتناسب مع عدد الأطفال في عمر الطفولة المبكرة، وقد وجهت القيادة السياسية بالتوسع في تقديم خدمات الطفولة المبكرة في كافة القرى المحرومة، تأكيداً لمبادئ الاستثمار في البشر وتشجيعا للأسر على إلحاق أطفالهم بالمدارس فيما بعد، ومن ثم تتعاون وزارة التضامن الاجتماعي مع الجمعيات الأهلية ومع مكاتب المحافظين في زيادة عدد الحضانات ورفع كفاءة بعض الحضانات المتهالكة، وذلك في كافة القري المستهدفة من المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”.
بالإضافة إلى المنهج الذي يتم تطويره بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم وشركة “ديسكفري” للأطفال في المرحلة العمرية تحت سن 4 سنوات، والذي يتفق مع المعايير الدولية للحضانات ويركز على تنمية مهارات الأطفال وشخصياتهم والعمل على تعزيز وعيهم الإيجابي وعلاقاتهم بأسرهم وبالبيئة الخارجية بشكل عام.
وأوضحت القباج أن الوزارة تشجع الأسر على إلحاق أطفالهم بالحضانات، ويتم العمل علي تنمية الوعي وتصحيح المفاهيم بفوائد الحضانات، بالإضافة إلي توفير خدمات للأمهات وتقديم الحوافز لهم من خلال خدمات الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة، وتوفير مشروعات متناهية الصغر لتشجيع النساء على المشاركة الإيجابية في سوق العمل، كما يتم العمل علي دعم الأطفال من ذوي الإعاقة إما في حضانات دامجة للإعاقات البسيطة أو في حضانات خاصة بالأطفال ذوي الإعاقات الشديدة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الألف يوم الأولى في حياة الطفل مهمة للغاية لكل من الأم الحامل والجنين وذلك لحين مرحلة الولادة وحتى يبلغ المولود عامين، حيث إنه في هذه المرحلة يتم اكتمال بناء صحة الطفل بدنياً ونفسياً وعاطفياً.
كما لفتت إلى أن الوزارة تتعاون في هذا البرنامج مع وزارة الصحة والسكان التي تقوم بالكشف الدوري على الأطفال من خلال منظومة الرعاية الأولية للأم والطفل، بالإضافة إلى وزارة التموين التي تقوم بإضافة نقاط على بطاقة التموين للأمهات المذكورات بقواعد البيانات التي ترسلها وزارة التضامن الاجتماعي بعد التزام الأم بحضور جلسات التوعية الصحية والتغدوية وبعد الكشف الدوري على الأطفال، علماً بأن عدد المستفيدين من هذا البرنامج حتى تاريخه 40 ألف أم من الأمهات ذات الوضع الاقتصادي المنخفض.