شهدت زيارة الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية نشاطا مكثفا بدأته بالمشاركة في اجتماعات وزراء دول مجموعة الـ77 والصين حيث تم اختيار والي لإلقاء بيان مجموعة 77 والصين.
شاركت الوزيرة في المنتدى السياسى رفيع المستوى لوزراء التنمية الاجتماعية حول الحماية الاجتماعية والمساواة، وذلك بمقر الأمم المتحدة، وعرضت خلال كلمتها محاور برامج الحماية الاجتماعية فى مصر وعلى رأسها برنامج تكافل وكرامة.
وقالت والي إن الحكومة المصرية تعمل على عدد من برامج الحماية الاجتماعية وتحسين الاستهداف لتحقيق المساواة والاستدامة والحصول على التعليم والصحة، وتحسين التغذية.
وأشارت إلى أن برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة أصبح من أسرع البرامج الدعم النقدي نموا في العالم، لافتة إلى عزم الوزارة توحيد برامج الدعم النقدي في برنامج دعم نقدي واحد قوي يعتمد على بيانات موثقة ومحدثة.
التحول لنظام مميكن بالكامل
وأضافت أن “برنامج الحماية الاجتماعية تحول من دعم نقدي غير مشروط إلى دعم نقدي مشروط، وتحول في التعامل من فقر الدخل إلى الفقر متعدد الأبعاد، كما اعتمدت على تطبيق التكنولوجيا وقواعد البيانات فتحولنا من النظام اليدوي من خلال الاعتماد كليا على العاملين بالوحدات الاجتماعية في القرى إلى نظام مميكن بالكامل، كما تحول الدعم من دعم نقدي دائم إلى دعم نقدي محدد الوقت يعتمد على الاستهداف ويتم مراجعته كل3 أعوام”.
وتابعت: تم توسيع التغطية لتشمل أفقر المناطق مع التركيز على المناطق البعيدة جغرافيا والتي كانت بعيدة عن التنمية.
وانتقلت والي للحديث تفصيليا عن برنامج الدعم النقدي المشروط تكافل وكرامة قائلة إن الدعم النقدي المشروط يغطي 5630 قرية و27 محافظة بنسبة تغطية بلغت 100%.
وأشارت إلى أن وزارة التضامن عملت على المناطق الأكثر فقرا، وطلبت ممن يرى في نفسه الاستحقاق التقدم للبرنامج وكان نتاج ذلك إنشاء أكبر وأحدث قاعدة بيانات في مصر.
ولفتت إلى أن وزارة التضامن تؤمن أن البيانات مهمة جدا، لتؤسس الوزارة “أكبر بنك بيانات” وصل عدده إلى 27 مليون مواطن مزود بتفاصيل عن حياتهم وتعليمهم ووضعهم الصحي ودخلهم ومنازلهم والبنية التحتية والخدمات الأساسية.
أغلب الدعم النقدي يذهب للصعيد
وأضافت والي أن البرنامج يشير إلى “أننا متحيزون إلى صعيد مصر حيث إن 71% من الدعم النقدي يذهب إلى الصعيد”، مشيرة إلى أن هناك 67% من الفقراء يعيشون في الصعيد، لذلك فقد ركز البرنامج على الصعيد ثم الدلتا والقاهرة حيث الفقر أقل انتشارا.
ولفتت والي إلى ما أحدثه البرنامج من تمكين للمرأة مشيرة إلى أن 88% من حاملي كروت الدعم النقدي من السيدات، ويتم توفير الرعاية الصحية للنساء في هذا البرنامج، كما تقدم الوزارة برنامجا آخر يستهدف المرأة وهو برنامج “2 كفاية” ويقدم للسيدات خيارات مختلفة في مجال الصحة الإنجابية ويقوم على توعيتهم بحقوقهم من حيث الزواج الطلاق، وتوفر الوزارة قروضا للنساء لبدء مشروعات صغيرة.
وبيّنت والي أن البرنامج حقق الشمول المالي للمرأة وهو شيء مهم للنساء، مضيفة أنه كي يتسنى للنساء الحصول على الدعم النقدي كان عليهم استخراج بطاقات هوية وأوراق ثبوتية لهم ليساعد 650 ألف إمرأة على استخراج بطاقات هوية وأوراق ثبوتية من شهادات للزواج وشهادات الميلاد للأبناء.
وذكرت أن “الوزارة أنشأت لجان المسائلة المجتمعية وهو نموذج جديد نحن فخورين به جدا لأن لدينا 2226 لجنة مساءلة في 24 محافظة، تشرك المواطنين في المسئولية وهي أول تجربة للاستهداف المجتمعي في مصر ومتابعة الأسر التي تحصل على الدعم، وهي هامة جدا لتحقيق الشفافية ومكافحة الفساد في القرى”.