شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تدشين السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة مؤسستها فاهم ، وذلك بحضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين، والنواب، إضافة إلى المسئولين والشخصيات العامة.
أكدت وزيرة التضامن أن الصحة النفسية والعقلية هي جزء من الصحة العامة وجودة الحياة، مشيرة إلى أن والمجتمعي أول طريق العلاج.
وأضافت أن الاكتشاف والتدخل المبكر يساعد على تحسين فرص العلاج بنسبة 80% إلى 90%، كما أن التربية الإيجابية واكتشاف أي اضطراب في عمر مبكر يقلل من فرص إصابة طفل بمرض في وقت لاحق من الحياة.
وتابعت القباج أن الاعتراف المجتمعي والوعي العام بالمرض النفسي وتوفير خدمات التأهيل والعلاج لصاحبه هو سمة من سمات تحضر الأمم، كما أن الصحة العقلية والأمان النفسي هو حق من حقوق الإنسان.
وذكرت أن الصحة النفسية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تتضمن ، وهي تنمية كفاءة الفرد وتعظيم قدراته وإمكاناته الفكرية والعاطفية والعملية.
وعرفت القباج الصحة النفسية، أنها القدرة على التوازن بين متطلبات الحياة وضغوطها ومتعتها، والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بمرونة نفسية، وأخيراً هي القدرة على الإنتاج وإعالة الشخص لنفسه وأسرته.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن الصحة النفسية والعقلية تؤدي إلى صحة سلوكية، وبناء علاقات سوية سواء على المستوى العاطفي أو الأسري أو المجتمعي.
وأوضحت أن ذلك خاصة في ظل العلاقات المركبة التي نراها تنمو يوما بعد يوم في ظل عصر الحداثة وما بعد الحداثة في عصر تسوده الفردية والتوحد مع الذات أكثر من الاندماج مع الأسرة والمجتمع.
إضافة إلى أن نسبة التعليم وإعمال العقل قد زاد بنسب غير متوائمة مع النماء الروحي والوجداني والنفسي، حيث إن الصحة النفسية هي ليست قضية فردية فحسب، ولكنها قضية استقرار أسري، وأمن مجتمعي، وتربية وتنشئة وتعليم، وقضية صحة عامة وجودة حياة، وقضية اقتصادية أيضًا.
التضامن الاجتماعي: أكثر من 10% من العالم يعانون من اضطرابات نفسية
أفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن نحو أكثر من 10% من سكان العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وتُصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب باعتباره واحدا من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإعاقة في العالم.
علماً بأن 40% منهم يعانون من الاكتئاب الظاهر أو الصامت، مضيفة أن أقل من دولارين للشخص الواحد يُنفقان على الصحة العقلية سنويًا في البلدان المنخفضة الدخل، كما أن أكثر من 50% من المصابين بمرض نفسي لا يتلقون المساعدة في علاج اضطراباتهم، بسبب مخاوف بشأن معاملتهم بشكل مختلف أو مخاوف من فقدان وظائفهم وسبل عيشهم.
وأوضحت القباج أن متوسط أعمار من يعانون نفسياً أقل بمعدّل 20 عامًا للرجل و15 عامًا للمرأة، كما أن ذوي الأمراض النفسية والعقلية يجدون صعوبة في استمرار التعليم وفي فرص التوظيف المربحة مما يؤدّي إلى ضعف تكافؤ الفرص وعدم تحقيق العدالة الاجتماعيّة، وينتحر كل عام أكثر من 700,000 شخص.
وأكدت أن جميع الأمراض النفسية تحتاج إلى رعاية متخصصة وعلاج نفسي وطبي حسب نوع الاضطراب والدرجة، سواء كانت بسيطة أو متوسطة أو شديدة، وطبقاً للمعايير العلمية، فالأمراض ليست موحّدة وتختلف من شخص لآخر.