وزيرة التخطيط : 93.5 مليار جنيه استثمارات موجهة لقطاع الصناعات التحويلية بخطة العام المالي الحالي

خلال تقرير حول مستهدفات القطاع الصناعي بخطة العام المالي الحالي 22/2023

وزيرة التخطيط : 93.5 مليار جنيه استثمارات موجهة لقطاع الصناعات التحويلية بخطة العام المالي الحالي
عصام عميرة

عصام عميرة

10:55 ص, الجمعة, 4 نوفمبر 22

أصدرت وزراة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرًا حول مستهدفات واستثمارات قطاع الصناعة التحويلية بخطة العام المالي الحالي 22/2023.

وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الصناعة التحويلية، حيث يحتل القطاع الصناعي المرتبة الأولى، من حيث المُساهمة في الناتج المحليّ الإجمالي بحصّة لا تقل عن 16%، علاوة على توظيفه نسبة من القوى العاملة تربو على 15% من الإجمالي،

وكذلك تتعاظم مُساهمة القطاع في النشاط التصديري بنسبة تصل إلى 85% من إجمالي الصادرات السلعيّة غير البتروليّة، مما يُؤهّله لتبادل الـمركز الأول مع تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج في قائمة المصادر الرئيسة الـمُولّدة للنقد الأجنبي،

موضحة أنه وفقًا لإستراتيجيّة التنمية المُستدامة “رؤية مصر 2030″، تتمثل الرؤية المستقبلية لقطاع الصناعة في أن تكون التنمية الصناعية هي قاطرة التنمية الاقتصادية الاحتوائية والمُستدامة في مصر،

والتي تُلبّي الطلب الـمحلي وتُدعّم نمو الصادرات لتصبح مصر لاعبًا فاعلًا في الاقتصاد العالـمي، وقادرة على التكيّف مع المُتغيرات العالمية.

وحول الـمُستهدفات الرئيسة لخطّة عام 22/2023 أوضحت السعيد أنه من المُقدّر أن يرتفع الإنتاج الصناعي شاملًا تكرير البترول من نحو 29.847 مليار جنيه إلى نحو 34.053 مليار جنيه، مُحقّقًا مُعدّل نمو قدره 14.1%،

كما أنه من الـمُقدّر أن يصل الناتج الصناعي خلال عام 22/2023 إلى نحو 1357. 9 مليار جنيه، مُقارنة بنحو 1176. 8 مليار جنيه في العام السابق، بنسبة زيادة 15.4%.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الصناعيّة أشارت السعيد إلى أن الخطة تستهدف توجيه استثمارات قدرُها حوالي 93.5 مليار جنيه لقطاع الصناعات التحويليّة، بنسبة زيادة 6.1% عن الاستثمارات الـمُناظِرة في العام السابق،

وتستحوذ الصناعات التحويليّة غير البتروليّة على نحو 80% من جُملة استثمارات القطاع (74.1 مليار جنيه)، بينما تحتل الصناعات التحويليّة البتروليّة على النسبة الـمُتبقيّة 20% (19.4 مليار جنيه).

وأشار تقرير وزارة التخطيط إلى البرامج الرئيسة لخِطّة عام 22/2023 حيث ترتكز خِطّة وزارة التجارة والصناعة على تنفيذ أربعة برامج عمل رئيسة، مُمثّلة في برنامج تحفيز الاستثمار الصناعي وتعميق التصنيع الـمحلي،

ويرتكز البرنامج على تحسين بيئة الأعمال الصناعيّة من خلال تنفيذ مُبادرة الـ100 إجراء لتحفيز القطاع الصناعي، والتوجّه نحو التحوّل الرقمي في تقديم الخدمات

وتيسير إجراءات إصدار التراخيص الصناعيّة، وإقامة التجمّعات الصناعيّة الـمُوجّهة لإحلال الواردات، والعمل على تطوير ورفع كفاءة تشغيل الـمناطق الصناعيّة القائمة بمُحافظات الصعيد،

بالإضافة إلى دعم الصناعة الخضراء وتشجيع التحوّل إلى الصناعة الـمُستدامة القائمة على ترشيد الـموارد وضمان كفاءة استخدامها،

والعمل على نقل وتوطين التكنولوجيا والابتكار لتعزيز الصناعة الخضراء، وتطوير وتهيئة البنية التحتيّة لعددٍ من الـمُجمّعات الصناعيّة الـمُتخصّصة كثيفة العمالة (الـمحلة الكُبرى- كفر الدوّار- مُرغم).

إلى جانب برنامج تحسين تنافسية القطاع الصناعي ويهدف إلى زيادة جوّدة المُنتجات الصناعيّة، وتنمية قُدرتها على المُنافسة في السوقين المحلية والخارجية بما يتضمّنه ذلك من تطوير منظومة الـمُواصفات والجودة ونُظُم الفحص والاختبارات،

فضلًا عن العمل على تأهيل الـمنشآت للحصول على شهادات الجودة، والقيام بمهام الرقابة الصناعية وعلى مُستلزمات الإنتاج الصناعيّة والخدميّة، وتوفير خدمات الدعم الفني وبناء قُدرات الـمُنشآت الصناعيّة وتحديث الصناعة.

وفيما يتعلق ببرنامج تنمية الصادرات أوضح التقرير أنه يهدف إلى تعزيز تواجُد الـمُنتجات الـمصريّة في الأسواق الخارجيّة،

وزيادة قُدرتها على الـمُنافسة من خلال تنفيذ عدد من الإجراءات والخدمات إلى مُجتمع الـمُصدّرين منها تنمية سياسات التجارة الخارجيّة

وإزالة الـمُعوّقات التي تُواجه الصادرات الـمصريّة في الأسواق الخارجيّة، حماية الصناعة الوطنيّة من الـمُمارسات الضارة في التجارة الخارجيّة،

وتطوير منظومة الـمُساندة التصديريّة وربطها بمجموعة من الـمعايير، علاوة على تحسين منظومة الرقابة على الصادرات والواردات من خلال تطوير معامل الاختبارات في الموانئ وتيسير الإجراءات، فضلًا عن التوجّه نحو الأسواق الـمُستهدفة التي تتضمّن فُرصًا تصديريّة واعدة.

وتناول التقرير برنامج تنمية مهارات العاملين بالقطاع الصناعي حيث يهدف إلى تنمية مهارات العاملين بالقطاع الصناعي

وتطوير منظومة التدريب الصناعي وبناء شراكات محليّة ودوليّة لرفع كفاءة العنصر البشري طبقًا للمعايير الدوليّة،

وذلك من خلال الخدمات التي تُقدّمها مُؤسّسات التدريب، مثل مصلحة الكفاية الإنتاجيّة ومعهد التبين للصناعات الـمعدنيّة، لتحقيق التنمية الصناعيّة،

وتدريب الشباب على مُمارسة العمل الفني من خلال الـمراكز الـمُنتشرة لـمصلحة الكفاية الإنتاجيّة والتي تُغطي عدد من القطاعات الصناعيّة الهامة،

كما يرتكز عمل معهد التبين على توفير التعليم والتدريب التخصّصي لـمرحلة ما بعد الجامعي للعاملين في قطاع الصناعات الـمعدنيّة والتعدينيّة والهندسيّة.