قالت وزيرة التخطيط ، هالة السعيد، خلال الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA)، إن الوزارة تعمل على أتمتة حساب أعداد المواليد والوفيات في جميع أنحاء مصر، ما يساعد على تحديث إحصائيات الكثافة السكانية بشكل مستمر، كما أنها بوصلة توجيه للحكومة في وضع خطط مستقبلية تراعي عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس والحضانات، وأعداد الموظفين في الدولة.
وقد عقدت الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (BEBA) مؤتمرها الثاني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحت عنوان “الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي: تشكيل المستقبل” ، لمناقشة الطفرة التكنولوجية وآثارها على إدارة الأصول.
وفي كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، عبر خالد نصير، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن حماسه لعقد المؤتمر الثاني لتكنولوجيا المعلومات، واستضافة المتحدثين الرئيسيين في الصناعة المصرية، الذين انضموا للمؤتمر لاستكشاف آفاق التطور التكنولوجي ووسائل الاستفادة منه لصالح نمو الاقتصاد المصري.
حضر المؤتمر هالة السعيد، وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إضافة إلى عدد من كبار المسئولين الحكوميين ورؤساء مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في القطاع البنكي ومجال تكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن الشركات البريطانية الكبرى العاملة بقطاع التكنولوجيا المالية (Fintech).
استضاف المؤتمر جلستين عامتين لمناقشة تشريعات ولوائح الأصول الرقمية، وتطوير قواعد البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية الاستفادة منه في إدارة الأصول الرقمية.
كما تحدثت هالة السعيد، عن خطط التحول الرقمي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030 لتعزيز وتوسيع المهارات الرقمية.
وأشارت إلى سعي الوزارة لإنشاء قاعدة بيانات تربط بين الجهات الحكومية المختلفة، لتسهيل تواصل وتبادل المعلومات عن طريق حفظها وتحويلها رقميًا.
وأكدت أنه تم بالفعل ربط 55 منظمة حكومية ببعضها، وتخطط الوزارة للوصول إلى 100 منظمة بحلول شهر يونيو 2020.
كما ناقشت هالة السعيد أنه تم أتمتة 245 من الخدمات الحكومية، ملحقة بدعم خدمة عملاء مدربة لمساعدة وتقديم الخدمة للمواطنين، في إطار تمكين التحويل الرقمي وتعزيز الوعي والثقة به. ذلك في خطوة للحد من حالات الفساد في المنشآت الحكومية، كما أكدت على حرص الحكومة على التواصل مع جميع القطاعات لتحقيق التحول الرقمي.
وناقش عاكف المغربي، نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، أن المعاملات البنكية يجب عليها التكيف والتعاون مع متطورات العصر السريعة، والإستفادة منها للحد الأقصى لتوفير أفضل تجربة ممكنة. تحدث أيضًا عن القيمة المستفادة من استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تطوير البيانات، مضيفًا أن خدمة عملاء بنك مصر أضافت خاصية المحادثة مع روبوت يجيب على استفسارات العملاء.
وأشار عاكف المغربي إلى التهديدات الممكنة التي قد تحدث نتيجة الاعتماد الكلي على تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، وضرورة أخذها في الاعتبار، فقد تضمحل وظائف وينتهي وجودها، ونوه بأنه في المقابل يقوم يخلق الذكاء الاصطناعي وظائف أخرى أكثر قيمة وأعلى أداءًا.
وقال “يجب علينا التركيز على معرفة وتمرين المواهب الموجودة ليكونوا مستعدين للتغير في السوق”.
قالت جولستان رضوان، مستشار وزير الاتصالات للذكاء الاصطناعى، أنه بحلول 2022 سيتم خلق 60 مليون وظيفة جديدة، ولكن يجب علينا الأخذ بالإعتبار التغييرات التي قد تحدثها تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في طبيعة إختيار الوظائف.
أشارت أنه بدخول الذكاء الإصطناعي سيتم العمل على تحسين وتطوير مهارات العاملين لمواكبة التنقل من وظيفة لأخرى، وهو ما يصعب إستمراره، ويساهم بالتالي في تغير النظام الإقتصادي العالمي.
وقالت أن آليات نجاح بناء تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يبدأ من تثقيف العامة عن الخدمات المتوقع للذكاء الإصطناعي أن يقدمها، ويتحقق ذلك من خلال المنظومة التعليمية، بتعليم الطلبة عن تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي، وإمداد الخبراء باللازم من المعلومات والآليات لبناء هذا النظام.
وناقشت جلسات المؤتمر كذلك وسائل تحسين المبيعات، والتفاعلات التسويقية وخدمة العملاء، وكذلك خلق نماذج توقعية عن تحركات السوق، معتدمة في ذلك على المعالجة الفورية للبيانات.