عقدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، اجتماعا أمس بلفيف من قيادات وممثلي وزارات “التنمية المحلية والبترول والمالية ” بالإضافة إلى البنك المركزي وجهاز تنمية المشروعات بمقر الجهاز، في إطار تنفيذ استراتيجية صناعة السيارات في مصر التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان من أبرز محاورها تحسين مركبات النقل الجماعي وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة من غاز طبيعي وكهرباء كبديل للوقود التقليدي .
يهدف الاجتماع إلى البدء في تنفيذ الخطة العاجلة لإحلال سيارات الميكروباص التي مر علي إنتاجها أكثر من 20 عاما واستبدالها بسيارات حديثة متطورة تعمل بالوقود المزدوج ( غاز طبيعي / بنزين ) وذلك علي مستوى كافة محافظات الجمهورية وتشجيع أصحاب سيارات الميكروباص الحديثة علي تحويل سياراتهم للعمل بالغاز .
دور كل جهة مشاركة في المشروع القومي
كما تناول اجتماع وزيرة التجارة مناقشة عدة محاور هامة خاصة بتنفيذ هذا المشروع القومي منها تحديد دور كل الجهات المشاركة فيه ووضع معايير للإحلال الميكروباصات وتقديم تيسيرات لأصحابها في تمويل المركبات الجديدة وفترة السداد والتوسع في اقامة محطات الوقود المتخصصة في الغاز الطبيعي تبعا لعدد سيارات الميكروباص بكل محافظة.
وأشارت نيفين جامع فى بيان اليوم، إلى أن هذا الاجتماع تم بناء على توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بسرعة البدء في تنفيذ استراتيجية صناعة السيارات في مصر وبعد اقرارها من رئاسة مجلس الوزراء بساعات .
أبعاد تنموية وبيئية واقتصادية للاستراتيجية
وأكدت أن لهذه الاستراتيجية ابعاد تنموية وبيئية واقتصادية من خلال عدة مجالات منها تحفيز توطين صناعة وسائل النقل والصناعات المغذية لها محلياً والوصول لأكبر قدر ممكن من نسب التصنيع والإنتاج المحلي للسيارات ومركبات النقل الجماعي ومواكبة التطور الدائم لتلك الصناعات .
وأضافت: “كما تهدف إلى تحسين خدمات النقل الجماعي وإحلال الميكروباصات المتهالكة التي مازالت تعمل في الشوارع منذ 20 عاما أو أكثر واستبدالها بمركبات عصرية حديثة تعمل بالغاز الطبيعي ولذلك من منطلق التسهيل والتيسير على المواطنين والحفاظ على فرص العمل الخاصة بالعاملين في مجال النقل الجماعي والميكروباص.
سعر الغاز أقل من البنزين
وأشارت إلى أن سعر الغاز الطبيعي أقل بكثير من سعر البنزين او السولار بما يتيح توفير في المصروفات الخاصة بتلك السيارات وبالتالي زيادة دخل أصحابها، وكذلك المحافظة على الشكل الحضاري للشارع المصري ومواجهة التلوث البيئي من خلال تقليل العادم الناتج عن السولار والبنزين بالإضافة إلى التكامل مع خطة الدولة من خلال تعظيم الموارد المتاحة وتوفير الدعم المقدم للمنتجات البترولية.
وأكدت ان الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن البدء في تنفيذ هذا المشروع والذي سيعد فرصة متميزة لكافة العاملين في مجال النقل الجماعي وأصحاب الميكروباصات.