نظمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي حلقة نقاشية عبر الفيديو كونفراس بالتعاون مع سكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي حول اعادة البناء بشكل أفضل فى ظل جائحة كورونا تحت عنوان “إعادة البناء بشكل أفضل: حماية التنوع البيولوجي، مكافحة تدهور الأراضي والتخفيف من تغير المناخ للحد من مخاطر الاوبئة في المستقبل”.
شارك فيها مدير برنامج الأمم المتحدة الانمائي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مدير عام منظمة الصحة العالمية، مدير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، رؤساء والأمناء التنفيذيين لاتفاقيات تغير المناخ ،التنوع البيولوجي ، والتصحر وعدد من الخبراء العلميين واكثر من 450 مشارك من مسئولي البيئة حول العالم للعمل المشترك من أجل الطبيعة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن التفكير في إعادة البناء بشكل أفضل فى ظل ما يعانيه العالم حاليا من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مما يتطلب النظر في عدد من القضايا البيئية في نفس الوقت، فالتطور المستمر وتزايد احتياجات الإنسان للمأوى والغذاء والصحة والتعليم يعتمد على وجود نظام بيئي متوازن.
وأوضحت فؤاد بوصفها رئيس الدورة الحالية لمؤتمر «الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي cop 14» أنه تم الإعداد للندوة بدعم من سكرتارية الاتفاقية منذ عدة شهور لعقد هذا الاجتماع للتأكيد على مجموعة من الرسائل التي يجب النظر فيها بعمق، فما يواجهه العالم الآن من جائحة كوفيد ١٩ وآثارها والتي ترجع أسبابها إلى الإسراف في استغلال الموارد الطبيعية وعدم إدارتها بشكل مستدام، فقد لقنت الجائحة العالم درسا حول مدى احتياجنا للحياة بتناغم مع الطبيعة.
ودعت المشاركين إلى التضامن والتعاون والعمل معا من أجل الطبيعة وايجاد الطرق المثلى لتوفير مزيد من مصادر التمويل، وسياسات أكثر تناغما مع الطبيعة.
وطالبت بضرورة البحث في كيفية الخروج من جائحة كوفيد ١٩ بنتائج ملموسة وإجراءات وسياسات واضحة، والتوقف عن التفكير في كيفية مواجهة كل تحدي بيئي عالمي على حدى، حتى لا نهدر الوقت والجهد والمال دون تحقيق فائدة حقيقية للأجيال الحالية والقادمة.
وأضافت وزيرة البيئة أنه خلال الدورة الرابعة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ في نوفمبر 2018 والتي ترأستها مصر حتي عام 2021 تم الاتفاق بين كافة الأعضاء والمشاركين على ضرورة وضع إطار استراتيجي عالمي للتنوع البيولوجي لما بعد ٢٠٢٠ متوازن وعادل وطموح، يفي بمتطلبات الحاضر والمستقبل للحفاظ علي البيئة ودفع عملية التنمية وربط التنوع البيولوجي بالتعافي الأخضر وابراز الارتباط الوثيق بين صحة الانسان والحيوان والطبيعة (كصحة واحدة) وضرورة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاثة (تغير المناخ، التنوع البيولوجي ، التصحر).
وشددت على أن مصر كرئيس للمؤتمر تستغل مشاركتها في كل محفل وحدث إقليمي وعالمي بيئي ومن خلال التحالف المصري البريطاني للتكيف ومواجهة آثار تغير المناخ للدعوة للعمل المشترك، ودعم المبادرة العالمية التي اطلقها رئيس الجمهورية في افتتاح مؤتمر التنوع البيولوجي الرابع عشر لربط الاتفاقيات الثلاث لتحقيق الاستفادة المثلى منهم.