قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إننا نعمل على متابعة تطوير المحميات الطبيعية وإدارتها وفق النظم العالمية، لتحقيق الحفاظ على الموارد الطبيعية، مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية للمحميات.
جولة داخل محميات جنوب سيناء
وقامت وزيرة بجولة تفقدية لمتابعة بدء المرحلة الثانية لتطوير محمية أبو جالوم، والترويج للسياحة البيئية بالمحميات الطبيعية، والتى تختلف طبيعتها وثرواتها وفق موقعها لتمنح مصر تنوع، وغنى فى أنشطة السياحة البيئية، بحسب بيان لوزارة البيئة اليوم.
وذلك بحضور اللواء نادر عشماوى سكرتير عام محافظة جنوب سيناء، والدكتورة إيناس أبو طالب رئيس جهاز شئون البيئة، وفريق المحميات الطبيعية، وفريق الاستشارى الهندسي المسئول عن التطوير.
أبوجالوم أشهر المحميات بجنوب سيناء
وأوضحت وزيرة البيئة أن محمية أبوجالوم تعد من أهم وأشهر المحميات الطبيعية بجنوب سيناء ومصر؛ لما تتميز به المحمية من وجود وفرة كبيرة في التنوع البيولوجي البحري من بيئات الشعاب المرجانية والأسماك ومواقع الغوص الفريدة على سواحل المحمية.
كما تتمتع المحمية بالتكوينات الجيولوجية الفريدة والكهوف تحت الماء، والتي يتميز بها موقع البلوهول أحد أشهر مواقع الغوص بالمحمية وعلى المستوى العالمي، وقد أظهرت المسوحات البحرية التي أجرتها وزارة البيئة مؤخرا ضمن خطة إدارة المحمية تسجيل عدد ١٧٧ نوع من الشعاب المرجانية الصلبة، والتي تمثل حوالي ٧٠٪ من عدد الشعاب المرجانية المسجلة في نطاق شمال البحر الأحمر.
بالإضافة إلى الشعاب المرجانية اللينة والتي تعتبر مصدر الجذب السياحي لهواة الغوص والسنوركل بجانب ما تذخر به المحمية أيضا من بيئات برية واودية لمحبي السفاري والمناظر الطبيعية والجمالية الفريدة.
وأكدت وزيرة ، أن كافة أعمال التطوير التى تقوم بها الوزارة يراعى فيها التخطيط للتطوير؛ بهدف توزيع أنشطة الاستخدامات البشرية على كل من منطقة البلوهول، الدحيله، العميد وبلو لاجون، بحيث لا يتم الضغط على الموارد الطبيعية، مع إتاحة الفرصة للتمتع بها.
وتضمنت الجولة تفقد استعدادات محميات جنوب سيناء لموسم هجرة عودة الطيور المهاجرة إلى مواطنها خلال فصل الربيع، حيث تم زيارة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ كأحد المواقع الهامة التى تحط عليها الطيور خلال موسم الهجرة للتزود بالماء والاستراحة، بالإضافة إلى برج المراقبة البيئي، والذى يطل على هذه البحيرات ويتم من خلاله مراقبة ومشاهدة الطيور المهاجرة فى رحلتها بمصر كأحد أهم أنشطة السياحة البيئية لمحبى الطيور.
كما ناقشت “فؤاد” خلال الجولة خطة محميات جنوب سيناء لرصد ومراقبة الطيور المهاجرة وتسجيل الأنواع، بالإضافة إلى توفير الرعاية البيطرية لها فى حالات إعياء الطيور أو تعرضها لأى مخاطر فى رحلتها بالمنطقة.
ختام فعاليات المهرجان الترويجي السابع
ومن ناحية أخرى، تشهد محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم أعمال ختام فعاليات المهرجان الترويجي السابع وبطولة الفيوم المفتوحة الأولى للملاحة الرياضية بمشاركة أكثر من 600 مشارك ومشاركة من مختلف المراحل العمرية بمحافظات مصر.
وذلك تحت رعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وبحضور لفيف من القيادات السياسية والشعبية والرياضية لربط ودمج الشباب والمجتمع بالمحميات وأنشطتها.
وتضمن المهرجان الترويجي السابع ندوة تعريفية عن محمية (وادي الريان)، والتعريف عن الملاحة الرياضية ثم تطبيقات عملية وتعليم بيئى بنظام المجموعات، وختاما مهرجان تنافسي يستكشف فيه المشاركون أرجاء المحمية ويستمتعون بجمالها بواسطة الملاحة الرياضية.
يأتي ذلك كنموذج تطبيقي لمشروع مقترح يقدمه وينظمه الاتحاد المصري للملاحة الرياضية بعنوان “استكشف..استمتع” كأحد مشروعات المبادرة القومية لوزارة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية “اتحضر للأخضر” من خلال بروتوكول تعاون بين وزارات البيئة والشباب والرياضة والتربية والتعليم يستهدف فيها دعم و نشر الوعى البيئى لطلبة وطالبات المدارس من مختلف المراحل التعليمية (إبتدائي – إعدادي – ثانوي).
ومن المزمع تكرار هذا المهرجان على 5 مراحل زمنية مستهدفا 15 محمية طبيعية تم تطويرها ونمذجتها في إطار خطة وزارة البيئة لتطوير ونمذجة المحميات الطبيعية.
محمية وادي الريان
يذكر أن محمية وادى الريان تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة وحفريات بحرية هامة ومتنوعة، كما تتضمن المحمية عددا من مناطق الجذب السياحي المتنوعة ومنها منطقة الشلالات والتى تعتبر من أهم مناطق الأنشطة السياحية والترفيهية بالمحمية، كما أنها منطقة غنية بالأسماك والكائنات البحرية، بالاضافة إلى منطقة عيون الريان والتى تقع في الجنوب الغربي من المحمية وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون طبيعية كبريتية.