شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في الجلسة الثانية لمؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة الذي ينظم بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، بمشاركة اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، ومحافظي القاهرة اللواء خالد عبدالعال، والإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة والقليوبية الدكتور علاء عبد الحليم.
وأكدت الدكتورة ياسمين في كلمتها على الجهود التي تبذلها مصر، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، من أجل زيادة قدرات القارة الأفريقية لمواجهة أثار التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الجهود التي قامت بها مصر لتوحيد مطالب الدول الأفريقية والوصول لمبادرتي الطاقة المتجددة والتكيف الخاصتين بالقارة السمراء، وأن مصر استطاعت حشد حوالي ١٠ مليارات دولار لمبادرة الطاقة المتجددة، وجارٍ حشد التمويلات اللازمة للمبادرة الأفريقية الثانية.
وشرحت التجربة التي قامت بها مصر لمواجهة التغيرات المناخية بداية من خلق المناخ الداعم داخل الدولة وذلك بإنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية والذي يهدف إلى وضع تشريعات واضحة وتكوين كيان مؤسسي للتعامل مع التغيرات المناخية وآثارها إضافة إلى ضرورة دمج البيئة في مخططات التنمية خاصة أن التغيرات المناخية لا تفرق بين الدول والشعوب ولكنها تدمر مسارات التنمية.
وتابعت وزيرة البيئة أن التجربة المصرية اعتمدت أيضا على أهمية الاستفادة من صناديق للتمويل ولجان للتشارك من أجل ضمان الملكية الوطنية للدولة وهناك العديد من الأمثلة كمواصلات مصر والتي جاءت لتنفيذ فكرة النقل المستدام بتمويل من صندوق تغير المناخ داخل مرفق البيئة العالمي، مضيفة أن التحدي الرئيسي الذي يواجه إفريقيا هو التكيف مع التغيرات المناخية التي تحدث بسرعة وحدة غير مسبوقة.
وأكدت فؤاد أن مصر ترأست في نوفمبر مؤتمر التنوع اليولوجي وتعمل مع كافة الأطراف الدولية لإعادة ربط التنوع البيولوجي بمساري التغيرات المناخية ومواجهة التصحر لأنه لايمكن الوصول للتنمية المستدامة بدون التعامل مع تلك العناصر مجتمعة.