أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنه أصبح هناك حاجة ملحة إلى تمويل المناخ أكثر من أي وقت مضى، نظراً لزيادة تكاليف التكيف المقدرة في البلدان النامية بمقدار خمسة إلى عشرة أضعاف عن التدفقات الحالية لتمويل التكيف العام، كما أن فجوة تمويل التكيف آخذة في الاتساع، وذلك وفقاً لتقرير الفجوات الأخير الصادر عن الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها فى حوار المساهمين فى صندوق التكيف، ضمن جدول أعمال مؤتمر الأطراف الـ26 للتغيرات المناخية، بحضور جون كيرى المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ وآن مارى وزيرة التجارة والطاقة البريطانية وممثلة المملكة المتحدة الدولية للتكيف ومواجهة تغير المناخ وعدد من وزراء البيئة بدول العالم.
وأشارت وزيرة البيئة، خلال كلمتها إلى تعاظم دور صندوق التكيف أكثر من أى وقت مضى، حيث يُعد قناة مهمة لتسليم تمويل التكيف إلى الدول وقد ساهم لأكثر من عقد من الزمان فى دعم مايقرب من 119 دولة مما ساهم فى بناء مرونة طويلة الأمد بعدة طرق، بما يتجاوز تهديدات تغير المناخ، والمخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية الأخرى، إضافة إلى المخاطر الناجمة عن جائحة كوفيد 19.
وأضافت وزيرة البيئة أن الصندوق يحتاج إلى تعبئة موارده لتمكينه من مواصلة أعماله، مشيرةً إلى استمرار الدعوة لدعم الصندوق. لافتة إلى أن كثيرا من الدول وضعت تمويل فى التكيف، حيث وضعت الولايات المتحدة 2 مليار دولار و50 مليون دولار لصندوق التكييف.
صندوق المناخ الاخضر
وأشارت وزيرة البيئة إلى النتائج التى حققها الصندوق فى مصر من خلال دعمه لمشروعين تم تمويلهما بأكثر من 10 ملايين دولار، حيث إن المشروع الثاني الذي يموله الصندوق في مصر هو عبارة عن توسيع نطاق المشروع الممول في البداية، مضيفةً أن الصندوق يتمتع بميزة نسبية قوية في معالجة قضايا التكيف من خلال نهج طويل الأجل يتضمن توسيع نطاق نتائج المشروع واستدامتها.
وشددت وزيرة البيئة خلال كلمتها على ضرورة العمل على زيادة موارد الصندوق لمواكبة ارتفاع الطلب من أجل مواصلة دعمه وإنجازاته القائمة حتى الآن، مرحبةً بالقرارات والتطورات الأخيرة التي اتخذها مجلس إدارة الصندوق لزيادة الحد الأقصى للدولة من 10 ملايين دولار إلى 20 مليون دولار وعدد الكيانات الوطنية المنفذة إلى كيانين في كل بلد متلقى.
وأعربت وزيرة البيئة فى نهاية كلمتها عن امتنانها وترحيبها بالسادة المساهمين فى دعم صندوق تمويل التكيف ،خاصةً المساهمون لأول مرة، مؤكدةً لهم أن المال الذى يقدمونه سيساعد في الوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفًا بحلول التكيف المطلوبة بشكل عاجل على أرض الواقع.